انطلق في الخرطوم، السبت، ثالث اجتماعات وزراء مياه السودان ومصر وإثيوبيا؛ لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والبنك الدولي.
 
وأفاد مراسل الأناضول أن الاجتماع، الذي يستمر يومين، سيستعرض وجهات نظر الدول الثلاث، بشأن قواعد عملية ملء وتشغيل سد النهضة.
 
ويعد الاجتماع هو الثالث من أصل أربعة على مستوى وزاري، بهدف الوصول إلى اتفاق لحل أزمة "سد النهضة" بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2020، حسب مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
 
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعرب وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس عن تفاؤله بالتوصل الى رؤية للحل خلال الاجتماع.
 
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة الذي تشيده أديس آبابا منذ 2011، على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
 
وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفق وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن عى عقد 4 اجتماعات فنية، عقد اثنان أحدهما في أديس أبابا منتصف الشهر ذاته، والثاني بالقاهرة في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتستضيف الخرطوم حاليا الثالث، والرابع بأديس أبابا.
 
ويتخلل هذه الاجتمعات اجتماعان تقييمان عقد بواشنطن أحدهما في 9 ديسمبر الجاري، والآخر في 13 يناير 2020.
 
وردا على المخاوف المصرية، تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح القاهرة، وتؤكد أن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.