تواجه الأم معارك كبيرة من أجل الحفاظ على علاقتها بأطفالها، فبين ضغوط العمل، والأعمال المنزلية، الجداول اليومية المزدحمة، وسرعة الحياة، يصبح الحفاظ على علاقة
 
 
وثيقة بالطفل أمراً بالغ الصعوبة. ولكن هناك أسس إن بُنيت العلاقة بين الأم والطفل عليها، فإنها ستكون قوية، ويمكنها تحمّل الصعوبات. وفيما يلي 3 أسس توثّق علاقتك بطفلك..
 
1- حافظي على الصحة النفسية لطفلك
عبر تهيئة جوّ أسري دافئ وآمن، وتشجيع الطفل على التواصل والتعبير عن أفكاره ومشاعره دون خوف، أن يكون التواصل بينك وبين طفلك منتظماً يومياً، تواصل في الصباح، عند تناول الوجبات، في السيارة عند الذهاب إلى التمرين، وطبعاً تواصل قبل النوم، سيشعر الطفل أنكِ قريبة منه، ويشعر بألفة وراحة تجعله يتحدّث دون قيود.
 
أيضاً احترام مشاعر الطفل وأفكاره، الإنصات إليه باهتمام، وعدم إبداء ردود فعل انفعالية مهما كانت أفكاره غريبة أو صادمة، يجب أن تكوني صبورة وهادئة.
 
اجعلي لحظة رؤية طفلك لكِ، لحظة حميمية، سواء عند تحية الصباح، أو العودة إلى المنزل، أو قبلة قبل النوم.
 
فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال والمراهقين الذين يتمتعون بروابط أسرية دافئة وقوية، يصبحون أكثر صحة، وأقل عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض حتى عند بلوغهم عمر الستين.
 
2- كوني قدوة لطفلك
سواء لاحظتِ هذا أم لا، فإن طفلك يتعلّم من مراقبتك، أكثر من نصائحك وتوجيهاتك، أنتِ البطلة في حياته، لذا فهو يقلّدك لا إرادياً، لهذا يجب أن تتوافق مبادئك مع تصرفاتك، وأن تتحلّي بالمسؤولية والثقة والحب والحكمة والتهذيب واللطف مع الآخرين، حتى يكتسب طفلك هذه الصفات منكِ.
 
3- وضع ضوابط من القيم الأخلاقية
الحب والاهتمام فقط لن يُنشئ طفلاً صالحاً يتمتع بأخلاق جيدة والتزام، فطفلك بحاجة إلى قوانين تستند إلى مبادئ وقيم أخلاقية، يكون مقيّداً بالالتزام بها، من أجل أن ينضج كشخص ملتزم ومسؤول تجاه نفسه، وأسرته، ومجتمعه، وهذه الضوابط والقوانين على الرغم من صعوبتها، توثّق علاقتك بطفلك على المدى الطويل.