طالب رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر «مساواتنا بالخطة والهندسات المالية وبالمهجرين السوريين وبالمخيمات الفلسطينية من ناحية الكهرباء والمياه التي لا تُقطع عنهم. ومساواتنا بمالية الدولة المتوقفة عن دفع مستحقّاتها ومتوجباتها للضمان الاجتماعي والمستشفيات والمقاولين وغيرهم، وبدون غرامات ومهل». كما طالب المصارف بخفض الفوائد على المدينين كما خفّضت على المودعين.
 
 
عقد رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر مؤتمراً صحافياً في فندق «فورسيزنز»- بيروت، بعنوان «رسالة مفتوحة لمن له آذان صاغية.. صرخة موجعة»، عرض في خلاله المراحل التي شهدها القطاع الفندقي منذ العام ١٩٩٨ والصعوبات التي واجهها هذا القطاع منذ العام ٢٠١١ إلى اليوم حيث بات في وضع خطير، في حضور أعضاء مجلس النقابة وحشد من أصحاب الفنادق في المناطق اللبنانية كافة.
 
 
 
بداية عدّد الاشقر اسباب تعثر القطاع في خلال 60 يوماً وقال:
 
 
 
- مرت علينا ويلات، حروب، اعتصامات واغتيالات وارتفعت وتيرتها مع نشوب الحرب السورية في الـ2011 وتداعياتها أدت الى قطع الطريق الدولية فخسرنا السياحة البينية 350.000 سائح عربي ومنهم 200.000 أردني.
 
- تردي الوضع الأمني بين عامي 2012 و2015 جولات متعددة على مساحة الوطن وخاصة طرابلس وصيدا. تفجيرات متفرقة لاسيّما في الضاحية الجنوبية. فراغ في الرئاسة الأولى. إنقسام سياسي عمودي واتهامات متبادلة. خطابات وتصريحات ومظاهرات أدت الى تحذير بعض الدول رعاياها من المجيء إلى لبنان ومنع البعض الآخر. خسرنا العمود الفقري للسياحة في لبنان، «العرب»، وتحديداً أهل الخليج.
 
صواعق كبّدت القطاع الفندقي خسائر كبيرة في السنين الخمس الماضية، أجبر البعض على إقفال جزئي والبعض الآخر إلى إقفال كلّي سقط البعض واستدان الآخرون من المصارف بفوائد عالية، فتراكمت المستحقات والفوائد والضرائب والخسائر وسقط المزيد. هم «شهداء القطاع الفندقي».
وقال: «حينها رفعنا صوتنا عالياً بشكل حضاري وعلمي. رفعنا صوتنا في كل محفل ومؤتمر ومن خلال المرئي والمسموع، رفعنا صوتنا مع كل الرؤساء والوزراء والكتل النيابية وكل مصدر قرار، قلنا يومها وفي سنة 2012: نحن ثائرون.
 
 
 
أضاف: «تفاءلنا في الـ2016 عند انتخاب فخامة الرئيس وحكومة جديدة كان لا بد أن تتوحد بجميع قراراتها لإنقاذ الاقتصاد وإعادة لبنان الى الخارطة السياحية الاقليمية والدولية. تعثرت الاوضاع السياسية الاقليمية وبقي الانقسام المحلي على حاله. تشاركنا مع وزارة السياحة ضمن خطة تنويعية لمصادر السياحة وبدأ التسويق في الغرب وخاصة الدول الأوروبية وفي بلدان تواجد المغترب اللبناني نجحنا في تنويع السياحة بنمو تجاوز 35 في المئة ولكن لم ننجح في نمو المداخيل مقارنة مع سنة 2009-2010. فكان البعض يعتبره نجاحاً وانجازاً وهو فعلاً نجاح وانجاز. اما نحن فكنّا نشكوا من الوضع المالي ومن الاعباء وكان يتساءل بعض الصحافة والخبراء الماليين والاقتصاديين بعد الإطلاع على تقارير تظهر نموّاً في اعداد السواح ونجاحاً في تنويع مصادر السياحة وقدوم المغترب. وكان جوابنا علمياً فجميع التقارير الإيجابية لم تظهر عدد أيام إقامة السائح وقدرته الإنفاقية».
 
 
 
وأوضح أنّ نقابة الفنادق تقدّمت بتقرير الى وزير السياحة «يبين أن مداخيل الفنادق في لبنان لسنة 2018 هي اقل بـ40 في المئة من سنة 2009 / 2010 وان هذه المداخيل لم تعوض الخسائر المتراكمة».
 
 
 
وقال الاشقر: «لهذه الاسباب القسم الاكبر من الفنادق متعثر ومتأخر عن دفع المتوجب للمصارف والضرائب والمستحقات».
 
 
 
مطالب القطاع
 
 
 
ثم أعلن الاشقر المطالب الآتية:
 
- مساواتنا بالخطة والهندسات المالية التي عمل بها لتمويل دولة فشلت من سوء إدارتها وهدرها وسرقتها.
 
- مساواتنا بالخطة والهندسات المالية لدفع معاشات موظفي الدولة المنتج وغير المنتج، المداوم وغير المداوم، نستثني القيادات العسكرية وعلى رأسها قائد الجيش وبرسالته الحكيمة حافظ على الشعب والدولة والأمن.
 
- مساواتنا بالمهجرين السوريين والمخيمات الفلسطينية بالكهرباء والمياه والتي لا تقطع عنهم.
 
- مساواتنا بمالية الدولة المتوقفة عن دفع مستحقاتها ومتوجباتها للضمان الاجتماعي وبدون غرامات ومهل.
 
- مساواتنا بمالية الدولة المتوقفة عن دفع مستحقاتها للمستشفيات والمقاولين وغيرهم وبدون غرامات ومهل».
 
وتوجه الى القضاء برسالة، فقال: «العفو العام أعطي حتى للمجرم، إعفونا موقّتاً وحتى يعيد الوطن عافيته من أحكامكم المالية والإفلاسية والتعاقدية إذا تعثّر أحدنا».
 
 
 
وتوجه برسالة أخرى الى المصارف، فقال: «كما خفّضتم للمودع خفضوا للمدين لأن الفوائد المطبقة حالياً تطبق لدى المرابين، فلا تنفذوا «وضع اليد» على أملاك أجدادنا وآبائنا في أيام ضيق الوطن، فخافوا الله».
 
 
 
ختم الأشقر: «لن أغوص في التفاصيل المملة بل طرحنا الخطوط العريضة للبقاء نحن أصحاب الفنادق وموظفينا وعمالنا. ونحذر: إن لم نجد آذاناً صاغية عند كل من ذكرناهم في رسالتنا ويستجيب لمطالب محقة في هكذا ظروف قاهرة واستثنائية لا تظننّ ضعفاً نبكي ولن نشكو ولن نطالب بعد الآن، سنفاجئكم بمقاومتنا وثورتنا وفعلنا وردات فعلنا كما فاجأتكم ثورة وأسقطت حكومة وأربكت تأليفها».