شارك الرئيس نجيب ميقاتي في الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية رئيس للحكومة، وقال في تصريح بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: "اخيرا حصلت الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها اياما معدودة بعد الاستقالة، وخلال فترة الخمسين يوما لاحظنا كيف تطورت الامور حيث أن كل يوم تأخير كلفته كبيرة على الاقتصاد والاوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين".

 

أضاف: "في كتلة الوسط المستقل التي ستشارك بعد قليل في الاستشارات، بحثنا هذا الصباح في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد والذي أبدى استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة. والمعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية ، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد أحدا لديه هذه المواصفات وبالتالي لم نسم أحدا واحتجبت عن التسمية".

 

وردا على سؤال قال: "مع احترامي للاشخاص وصداقتي معهم، ففي هذه الفترة نحتاج الى شخص استثنائي وفريق عمل استثنائي. لا أريد أن أحبط آمال اللبنانيين ولكن عندي شك أن أيا من المطروحين يستطيع أن يتولى زمام الامور في هذه المرحلة".

 

أضاف: "نحن لا نتكلم عن الغطاء السني أو المسيحي، وأذكركم أن الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لأن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذ الامر يجب أن يكون رسالة مفادها أننا غير راضين عن التسمية التي هبطت بالمظلة".

 

وأكد أن "مسار الامور هو الذي يحدد الاسم، وإذا كانت التسمية كلها من لون واحد فستكون حكومة من لون واحد"، وقال: "أما المقارنة بين ظروف تشكيل حكومتي والظروف الحالية فغير صحيح، لأن الوضع أصعب بكثير، وأنا تحدثت عن القدرات والحضور والتمثيل، فيجب المقارنة لنعرف كيف ان الظروف مختلفة".