لفتت صحيفة "الجمهورية" الى أن النَفَس الهجومي هو الطاغي في "التيار الوطني الحر" حيال الرئيس سعد  الحريري وتيار المستقبل. ونقلت الصحيفة عن مقرّبين من الوزير في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، أنّهم عكسوا استياء بالغاً من اداء ومواقف الحريري. وذهب هؤلاء الى وصف بعض خطواته بـ"غير المسؤولة، ولا تنمّ عن انّها صادرة عن رجل دولة".
 
وانتقد المقرّبون ما وصفوه تقصير الحريري حيال مقاربة ما يجري في الشارع، وتحديداً في وسط بيروت من افلام اكشن بوليسية ليلية، متسائلة: "الا تستدعي مثل هذه الحوادث الخطيرة وتحديداً تلك التي تحصل في منطقة تعنيه مباشرة مثل سوليدير، دعوة منه لعقد اجتماع لحكومة تصريف الاعمال واتخاذ الخطوات المانعة لهذه الاعمال التخريبية للبلد؟ وكان حري به ان يذهب الى لقاء رئيس المجلس النيابي، وفي الوقت نفسه ان يبادر الى ممارسة واجباته وجمع الحكومة ومقاربة الامور بما تستوجبه".
 
وحول الاستشارات، اخذ المقرّبون على رئيس حكومة تصريف الاعمال توجيه الاتهام لتكتل "لبنان القوي" ومحاكمة التيار على النيات، وهو امر مستغرب خصوصاً انّ موقف التكتل من التسمية لم يصدر علناً، بل انّ ما صدر كان صريحاً لناحية توجّه التكتل لعدم التسمية وليس لإيداع الاصوات لرئيس الجمهورية، فمن أوحى له بهذا الامر المختلق. والمستغرب اكثر ان يُصدر الحريري بياناً عبر مكتبه الاعلامي ويحاسب التكتل على النيات، هذا امر لم يسبق ان حصل في السياسة.