أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الثلاثاء، أن مجهولين أضرموا النار بمخيم يعود إلى المرجع الديني الشيعي محمد تقي المدرسي، وسط مدينة كربلاء جنوبي البلاد.
 
وقال المصدر للأناضول، وهو ضابط في قيادة شرطة كربلاء، مفضلًا عدم نشر اسمه، إن مجهولين اقتحموا مساء الإثنين، مخيما يعود إلى المرجع الديني محمد تقي المدرسي، وسط كربلاء، وأضرموا النيران فيه، قبل أن يلوذوا بالفرار.
 
وأوضح المصدر، أن المخيم مخصص لتخزين المواد الغذائية التي تقدم للزائرين في المناسبات الدينية، خصوصا زيارة "أربعينية الإمام الحسين".
 
وتابع أن فرق الدفاع المدني وصلت المكان وأخمدت النيران.
 
والأحد، اجتمع، المدرسي مع عدد من شيوخ القبائل في كربلاء، وحثّهم على إعادة فتح المؤسسات الحكومية الخدمية والمدارس وعدم تعطيل الحياة اليومية خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
 
والمدرسي هاجر عام 1971 إلى الكويت إثر ملاحقات أمنية من النظام السابق، ثم هاجر إلى طهران عام 1979 إثر وصول الخميني إلى الحكم واستقر فيها حتى تغيّر النظام العراقي عام 2003.
 
وفي بغداد، قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة بغداد حسن الشيخ زيني، إن 1000 إلى 1200 متجراً ومخزناً تجارياً تعرضت إلى أضرار في المناطق القريبة من الاحتجاجات وسط بغداد، منذ بدء التظاهرات مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي.
 
وأوضح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "توقف الحركة الاقتصادية لما يقرب من شهرين أدى إلى خسائر جسيمة في التجارة وتداول الأموال، وكذلك تضرر الاقتصاد الوطني الذي نتج عنه هجرة رؤوس الأموال العراقية لعدم استقرار الأجواء".
 
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 492 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
 
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.