رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي يثني على الجهود المبذولة من حلف الناتو في عمليات حفظ السلام وضمان الأمن والسلم الدوليين في مختلف أنحاء العالم.
 
أثنى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، الإثنين، على شراكة الحلف مع دول الخليج العربي، قائلا إنّها أصبحت أفضل وأكثر فعالية، ومعتبرا أن “أمن الخليج من أمن الناتو”.
 
وخلال مداخلته في جلسة نقاشية أقيمت في مركز الحلف بالكويت تحت عنوان “15 عاما على مبادرة إسطنبول للتعاون.. الإنجازات والتطلعات المستقبلية”، أكد ستولتنبرغ وجود تعاون فعّال بين أعضاء المبادرة التي تضم إلى جانب الناتو كلاّ من الإمارات والكويت وقطر والبحرين، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعاون كل من السعودية وسلطنة عمان غير العضوين في المبادرة “لما فيه مصلحة أمن منطقة الخليج ودول حلف شمال الأطلسي”.
 
ومن جانبه أشار رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي في كلمته لذات المناسبة إلى “الجهود المتعددة لحلف الناتو في عمليات حفظ السلام وضمان الأمن والسلم الدوليين في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يؤكد على السياسة الراسخة في الحلف والرامية لردع ومواجهة التحديات الأمنية المتعددة سواء العسكرية منها أو المتعلقة بالإرهاب والحرب السيبرانية”. وأكد رغبة الكويت ودول مبادرة إسطنبول في التنسيق والتعاون مع الحلف لمواجهة هذه التحديات.
 
ويعود افتتاح المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي في الكويت إلى عام 2017 وقد استقبل منذ ذلك الحين أكثر من 1000 ضابط وخبير من الحلف من أجل التدريب المشترك والتعاون وبناء القدرات.
 
ويعمل المركز على تطوير إدارة الأزمات والأمن السيبراني وأمن الطاقة والأمن البحري والدفاع ضد التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
 
وبحسب مراقبين، فإنّ وجود المركز في منطقة الخليج، وتحديدا في دولة الكويت، وعلى مقربة من إيران المتهمة دائما بإثارة القلاقل وتهديد السلم والاستقرار، يحمل رسالة لطهران بأن أمن الخليج من ضمن اهتمامات حلف الناتو نظرا لما تنطوي عليه تلك المنطقة من مصالح حيوية لبلدانه.
 
وقال ستولتنبرغ أيضا في مداخلته إنّه “في كل السنوات الماضية لم يختبر حلف الناتو بيئة أمنية أكثر تعقيدا من تلك التي يواجهها اليوم”. وتابع “من أجل الحفاظ على أمننا، علينا أن نكون مستعدين للرد على التهديدات الصادرة من كل الجهات، برا وبحرا وجوا وفي الفضاء والفضاء الخارجي، وكذلك من قبل الدول والجماعات”.