رأى النائب السابق ​نبيل نقولا​، أنّ "المشهد الّذي رأيناه صباح اليوم في ​جل الديب​ بجزء منه هو نوع من التغطية وحرف الأنظار عن ما قام به النائب ​هادي حبيش​ بحقّ النائبة العامة الاستئنافية في جبل ​لبنان​ القاضية ​غادة عون​".

 

ولفت في حديث إذاعي، إلى "أنّنا كلّنا رأينا على أوتوستراد جل الديب "المنظر البشع" ل​شجرة الميلاد​، الّتي في أساسها تحمل مفهوم الأمن والسلام والمحبة لكلّ الناس، إلّا أنّ هناك أشخاصًا وضعوا إطارات فوق بعضها وجعلوا منها شجرة الميلاد، ورأينا قبضة ​الثورة​ موضوعة مكان النجمة". وأوضح أنّه "كانت هناك نيّة لدى أبناء المنطقة لإزالة هذه الشجرة، أو هذا المشهد البشع، لأنّها لا تدل لا على ثقافتنا ولا على ديننا أو معتقداتنا".

 

وركّز نقولا على أنّ "لدينا قانونًا في لبنان ينصّ على أن من يغلق الطرقات هو يمنع الناس من التنقّل والعمل، ويعاقب على ذلك. لكنّنا لا نعرف لماذا ​القضاء​ لا يطبّق هذا القانون، ويتساهل كثيرًا في هذا الإطار. وعندما لا يقوم القضاء بواجباته بهذه الحالة، فهو يسمح للمتظاهرين بالتصرّف كيفما يشاؤون وبإهانة من يريدون". وشدّد على أنّ "هذه لم تعد ثورة، فالثورة لديها مقاييسها ومسؤولين عنها وأهداف".


وبيّن من جهة ثانية، أنّه "بعد التعدّي بالشخصي على "​التيار الوطني الحر​" وعلى رئيسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ وعلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، حصل تعدي عل "​اتفاق الطائف​" من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، الّذي تعدّى كلّ الخطوط وسمّى رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ ل​رئاسة الحكومة​ المقبلة". وأكّد أنّه "لا يصح أن يسمّي رجل دين، رئيس الحكومة. كما أنّني لا أفهم عندما يستقيل رئيس الحكومة على أساس أنّ الحكومة ليست فاعلة، وعندما يقول الحراك "كلن يعني كلن"، فهل يعقل أن تعود تسمية الحريري في الوقت أنّه ممنوع على الأفرقاء السياسيّين الآخرين أن يكون لديهم رأي بالموضوع؟".

 

وأشار إلى أنّه "إذا كانت المسألة "عنزة ولو طارت"، عندها فليحكموا بمفردهم. هذه السلطة منذ التسعينيّات مسؤولة عمّا وصلنا إليه، ونحن منذ 3 سنوات فقط في السلطة، وكنّا نحاول التعايش مع الوضع للتوصّل إلى ​محاربة الفساد​ واستعادة ​الأموال المنهوبة​، لكن كان يحصل تعطيل لأيّ خطوة أو قانون في هذا الاتجاه؛ ويريدون اليوم تحميلنا المسؤوليّة".

 

كما وجد أنّ "القرار الّذي أعلنه باسيل يوم أمس، حكيم"، منوّهًا إلى أنّه "كان على باسيل الاستقالة قبل الحريري، كي لا يظهر وكأنّ الحريري فقط "آدمي" والبقية "زعران". فليظهر لنا الحريري براعته كرئيس حكومة، لأنّنا كلّنا نعلم أنّه لن يحكم "من رأسه". ولفت إلى أنّ "الموقف الشجاع الّذي أخذه باسيل سيفضح كلّ المستور ويسقط الأقنعة"، مبيّنًا "أنّنا حاولنا كثيرًا أن نتعايش مع الميثاقيّة، ولنرى الآن إذا كان الآخرون سيبادلونا بالمثل".

 

وشدّد نقولا على أنّ "​الاستشارات النيابية​ الملزمة ستحصل يوم الإثنين المقبل، ولا يمكن جزم من سيكون الرئيس المكلّف من الآن"، معلنًا أنّ" برأيي الشخصي، بما أنّ الحريري لا يريدنا في الحكم، لذا لسنا مجبرين بأي شكل من الأشكال أن نسمّيه. وأنا كنت قد ذكرت سابقًا أنّه ليس من المتفرض كـ"تيار" أن نسميّه، ولا يجب أن يكون هناك لا تكليف للحريري ولا ثقة للحكومة إذا كان على رأسها الحريري".

وأوضح أنّه "إذا كان الحريري قادرًا أن يحكم من دون شريحة كبرى من اللبنانيين، وخصوصًا من دون أكبر كتلة نيابيّة، فليكلّف وليأخذ الثقة، وإذا نجح، سنصفّق له". وأفاد بأنّ "التكنوقراط" هو رجل سياسي يتعاطى مع الملفات على أساس التقنية لا الحزبية أو غيرها من المعايير، لذا كلّ الشعارات في هذا الإطار هي شعارات فارغة. والمشكلة أنّنا كلبنانيين لا نرى إلى أين نحن ذاهبون".