في أولى ردّات الفعل، اكتفت مصادر وزارية قريبة من القصر الجمهوري بالقول لـ«الجمهورية»: «انّ موقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل يعّبر عن نفسه، ومفاده عدم الاشتراك في الحكومة المقبلة ولا يحتمل كثيراً من التفسيرات». مشيرة الى انّ التيار لن يسمّي الحريري في الاستشارات اذا لم يحصل اتفاق.
 
وعن انعكاس هذا الموقف على مصير الإستشارات النيابية الملزمة، قالت المصادر «ان لا تأثير لِما حصل على مصير الإستشارات فهي في موعدها، وان لا تغيير محتملاً قبل معرفة ما ستكون عليه المواقف، ولاسيما منها مواقف حلفاء «التيار الوطني الحر» في المرحلة المقبلة».
 
امّا في «بيت الوسط»، فلم تسجّل المصادر عبر «الجمهورية» أي رد فعل فوري على ما أعلنه باسيل، وقالت انها ترصد المواقف وتنتظر موقف السيد نصرالله عصر اليوم لمعرفة اتجاهات الريح والمواقف. ولفتت الى انها ترصد أيضاً ردات الفعل على مواقف باسيل وما سيليه من ترددات، وفضّلت التركيز على مواقف الحريري وما يمكن ان تنتجه المشاورات الدولية التي يجريها، داعية الى «مراجعة مضمون ما طلبه من المجتمع الدولي والجهات المانحة ومقدرته على مخاطبة أي طرف إقليمي او دولي، وهو ما يؤمل في إمكان معالجة الوضع في وقت قياسي اذا تشكّلت الحكومة التي يريدها لإدارة شؤون البلاد والعباد.