قررت وزارة الدفاع الأمريكية(بنتاغون)، تعليق كل عمليات التدريب الجارية حاليًا على أراضيها لعسكريين سعوديين، وذلك بعد إقدام ضابط سعودي متدرب على قتل 3 عسكريين أمريكيين في قاعدة عسكرية بمدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا.
 
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن ديفيد نوركويست، نائب وزير الدفاع الأمريكي، الثلاثاء.
 
وقال نوركويست إن الطلاب العسكريين السعوديين سيواصلون المشاركة في الدروس النظرية داخل فصول الدراسة، لكن التدريب التطبيقي تم تعليقه بكافة القواعد إلى حين إجراء مراجعة أمنية.
 
وفتح الملازم الثاني في سلاح الجو السعودي، محمد الشمراني، نار مسدسه داخل قاعة تدريب في قاعدة بينساكولا، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة.
 
وعلى إثر ذلك أمر البنتاغون بمراجعة عمليات التدقيق الأمنية بشأن الطلاب الأجانب الذين سيشاركون في تدريبات داخل قواعد عسكرية أميركية.
 
في سياق متصل قال مسؤول رفيع المستوى بالبنتاغون للصحفيين، طالبا عدم نشر اسمه، إن تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتبعة والتحقق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتم تدريبهم حاليا في الولايات المتحدة.
 
بدوره قال مسؤول آخر في الوزارة الأمريكية، إن مراجعة الإجراءات التي أمر بها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست، ستستغرق ما بين خمسة وعشرة أيام.
 
تجدر الإشارة إلى أن قوات عسكرية من مختلف أنحاء العالم تشارك في تدريبات على الطيران في قاعدة البحرية الأمريكية في بنساكولا.
 
وفي منتصف نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أفاد بيان صحفي للبحرية الأمريكية أن 18 طيارا بحريا وفردين من أطقم الطائرات من القوات البحرية السعودية كانوا يتدربون مع البحرية الأمريكية، بما يشمل مهمة في بينساكولا.
 
وتضم القاعدة التي وقع بها الهجوم 16 ألف عسكري وأكثر من 7 آلاف و400 مدني.
 
وتعتبر مركز تدريب أول لطياري البحرية، وتعرف بأنها "مهد طيران سلاح البحرية"، كما أنها تستقبل طلابا من كافة أنحاء العالم.
 
ويعد إطلاق النار في فلوريدا الثاني خلال هذا الأسبوع الذي يقع في قاعدة عسكرية بالولايات المتحدة.