بعد تناول عشاء دسم ولذيذ قد نعاني من آثار العصارات المعدية على المريء، لكن لحسن الحظ هناك أطعمة يمكن أن تساعدنا على تجنب هذا الإزعاج.
 
يقول الكاتب ألفارو هرميدا، في تقرير نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية، إن حامض الهيدروكلوريك هو المادة المسؤولة عن تفكيك الأكل إلى عناصر غذائية منفصلة، وأيضا كسر سلاسل البروتين، حتى يسمح للجهاز الهضمي بامتصاص العناصر التي يحتاجها.
 
كل هذه الأشياء تحصل بفضل الحمض، ودرجة الحموضة في المعدة يجب ألا تقل عن 1.3 حتى يكون السائل قادرا على إذابة الوجبات التي نتناولها.
 
ويضيف الكاتب أن أجسامنا بالطبع مصممة لتحمل الحمض، ولكن في منطقة المعدة والأمعاء فقط وليس في كل الأماكن. والمشكلة التي يعاني منها كثيرون من الناس هي أن الصمام الذي يمنع صعود محتويات المعدة إلى المريء قد يكون مفتوحا.
 
هذا الأمر يسمح للسوائل المعدية بالصعود إلى المريء، وهو عضو ليس مصمما لتحمل هذه العصارات. وتختلف الدراسات في تقدير عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، ونسبة هؤلاء لا تتجاوز 10% بحسب بعض التقديرات، وتصل إلى 80% في تقديرات أخرى. ولكن بشكل عام، يعتقد الأطباء أن نسب الإصابة بهذا المشكل مرتبطة بشكل مباشر بانتشار السمنة.
 

صمام
ويقول الكاتب إن انفتاح هذا الصمام في أعلى المعدة هو الذي يؤدي إلى ما نسميه الارتجاع المريئي، وهو شعور بحرقة مؤلمة صاعدة في الصدر تصل حتى الفم، يشبه الشعور باستنشاق النار.

ولتخفيف المعاناة من هذا الارتجاع يلجأ كثيرون إلى شرب المياه، إلا أن هذا الحل له آثار عكسية، فالمشكل هو أن أجسامنا تنتج كميات من الحامض أكثر مما يجب، حيث إن المعدل الطبيعي يكون من 1 إلى 1.5 لتر من هذه المادة، إلا أن أجسامنا أحيانا تنتج أكثر من لترين.

هذا الأمر عندما يرافقه استهلاك كمية كبيرة من الغذاء يؤدي إلى امتلاء المعدة وانتقال جزء من محتوياتها إلى المريء. وإضافة الماء إلى هذا السائل الحامضي لا يؤدي إلى إنقاص نسبة حموضته، بل إلى زيادة كميته.

وفي مقابل الابتعاد عن الماء، ينصح الأطباء بتناول بعض الأطعمة التي تساعد على تحسين الشعور لدى من يعانون من الارتجاع المريئي، مثل:

الأرز، فإذا تناولنا الأرز المطبوخ جيدا فإنه سيمتص السوائل ويخفض كمية الحامض عندما يمر نحو الأمعاء. وينصح باختيار الأرز الكامل الغني بالألياف، لأنه يحسن عملية العبور المعوي، وبالتالي يساعد على الشفاء من مشاكل الأمعاء والقولون.
البيض، وفقا للكاتب، يعد واحدا من أفضل الأطعمة من حيث القيمة الغذائية، كما أنه يعدل نسبة الحموضة في المعدة، وبالتالي تخفيف الشعور بالحرقة عند صعود السائل المعدي.
الحليب.
الشمام والبطيخ والموز.
الهليون، حيث يساعد على السيطرة على حموضة السائل المعدي، وبالتالي يحمينا من الشعور بالحرقة.