قال مدير منظمة "منسقو استجابة سوريا" المحلية (مدنية)، محمد الحلاج، إن 25 ألف مدني نزحوا من مناطقهم في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب إلى الحدود التركية خلال آخر آوسبوع، جراء هجمات النظام السوري وروسيا.
 
وأضاف الحلاج للأناضول، أن الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب تتفاقم تدريجياً، جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا على منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا.
 
وقال إن "نحو 450 ألف مدني يعيشون في مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا وريفها. إذا امتدت الهجمات إلى هذه المناطق بنفس الشدة، سوف يزداد عدد المدنيين النازحين".
 
وأشار إلى أن النظام وروسيا يستهدفان المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الدفاع المدني والمنازل لمنع عودة المدنيين إلى مناطقهم.
 
ويتوجه النازحون إلى مخيمات أطمة ودير حسن، وكفرلوسين، وإلى حقول الزيتون شمالي إدلب، فيما يتجه قسم آخر إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" التي حررهما الجيشان التركي والسوري الحر من الإرهاب شمالي حلب.
 
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
 
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
 
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
 
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.