أعلنت مديرية شرطة محافظة النجف جنوبي العراق، الأربعاء، إصابة 114 رجل أمن خلال 10 أيام من المواجهات العنيفة مع المحتجين.
 
وقالت المديرية في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن إصابات الأجهزة الأمنية "وصلت إلى 114 جريحا بين ضابط ومنتسب خلال الاحداث التي شهدتها المحافظة للفترة بين 25 تشرين الثاني (نوفمبر) ولغاية 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري".
 
وأشار البيان إلى أن بعض الجرحى إصاباتهم خطيرة ولا يزالون يرقدون في المستشفيات. منوها إلى أن أضرارا مادية لحقت بـ36 سيارة لقوات الأمن في الفترة نفسها.
 
ووقعت أعمال عنف خلال مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحون يحرسون ضريح مرقد رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم من جهة ثانية خلال الأيام الماضية وسط مدينة النجف.
 
وقتل خلال أعمال العنف 25 متظاهرا وأصيب المئات برصاص قوات الأمن وحراس الضريح، وفق مصادر طبية، وهو ما أثار توترات في المدينة وانتقادات محلية ودولية واسعة النطاق.
 
والاحتجاجات في النجف جزء من احتجاجات أوسع مناهضة للحكومة والنخبة السياسية تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادا إلى مصادر حقوقية وبرلمانية وطبية.
 
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
 
ويدعو المحتجون لرحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وذلك بعد أن تمكنوا، الأحد، من الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي.