أغلق محتجون صباح الخميس، مقر محافظة الديوانية ومنعوا المحافظ والموظفين من دخول المبنى، بحسب مصدر في قيادة الشرطة.
 
وقال المصدر مفضلًا عدم نشر اسمه للأناضول، إن مئات المحتجين أغلقوا المدخل الرئيس لمبنى محافظة الديوانية وسط المدينة، وعلّقوا لافتات كتب عليها "مغلقة بأمر من الشعب".
 
وأوضح المصدر أن "المتظاهرين منعوا المحافظ زهير الشعلان وجميع الموظفين من الدخول إلى المبنى".
 
وخيم الهدوء النسبي على الوضع العام في العاصمة بغداد و"ساحة التحرير" المركز الرئيس للمحتجين، فيما لا يزال غالبية طلبة المدارس والجامعات مضربون عن الدوام الرسمي، بحسب مراسل الأناضول.
 
كما تشهد محافظات النجف والبصرة وذي قار هدوءًا نسبيا، مع انتشار واسع لقوات الأمن ومسلحي العشائر لتأمين مناطق محيطة بساحات الاعتصام، لمنع المندسين من التواجد داخل ساحات التظاهر.
 
وفي محافظة ديالى (شرق)، أفاد مصدر أمني، أن مئات المتظاهرين يواصلون اعتصامهم قرب مبنى محافظة ديالى وسط مدينة بعقوبة.
 
وقال النقيب حبيب الشمري، للأناضول، إن مئات المحتجين يواصلون اعتصامهم أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتطبيق قرار إلغاء مجالس المحافظات، وإبعاد جميع الأحزاب السياسية عن إدارة ملف المحافظة السياسي والأمني والاقتصادي.
 
وأوضح الشمري، أن غالبية المدارس في عدة مدن من ديالى متوقفة عن الدوام الرسمي، بسبب إضراب الطلاب، إلى جانب إغلاق بعض الدوائر الحكومية، خشية تعرض الموظفين إلى تهديدات في حال استمرارهم في الدوام الرسمي".
 
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت نحو 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية.
 
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.