في انتظار ثبوت الخيط الابيض من الخيط الاسود من فجر الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً، تتعدد الروايات وتتناقض بين متفائلة ومتشائمة إزاء مصير هذا الاستحقاق، في ضوء اجتماعات تعقد بين المعنيين علناً حيناً وبعيداً عن الاضواء أحياناً. ومنها كان اجتماع مساء أمس في «بيت الوسط» بين الرئيس سعد الحريري والمهندس سمير الخطيب، جاء بعد اجتماع للأخير مع الوزير علي حسن خليل ومعاون الأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل مساء أمس الأول.
 
وكذلك جاء اجتماع الحريري والخطيب بعد لقاء انعقد مساء امس الاول بينه وبين الوزير جبران باسيل برعاية رجل الاعمال علاء الخواجا، الصديق المشترك لهما، ودام نحو 3 ساعات لم تتبلور خلاله اي اجوبة نهائية متبادلة على القضايا المطروحة بين الرجلين حول الحكومة العتيدة وطبيعتها وحجمها ودورها.
 
لكنّ مصادر الطرفين لم تؤكد حصول هذا الاجتماع.
 
وعلى وَقع عدم تعليق مصادر «بيت الوسط» تأكيداً او نفياً لحصول اللقاء بين الحريري والخطيب، أفادت معلومات ليلاً أنّ خرقاً محدوداً قد تحقق، على حد ما أبلغ الخطيب الى من التقاهم بعد لقائه الحريري من دون كشف التفاصيل التي أدّت الى هذا «التوصيف» الجديد في ظل الأجواء المتشنجة التي سادت خلال ساعات ما قبل اللقاء عقب ردة فعل تيار «المستقبل» على مقدمة نشرة الاخبار في محطة «OTV» أمس الأول، ما رفع منسوب التوتر بين الطرفين الى حدود غير مسبوقة.