عقد الاجتماع الأول في أديس أبابا في 16 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، ضمن خارطة طريق جرى الاتفاق عليها في واشنطن مطلع نوفمبر/تشرين ثان الماضي، للوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020.
 
انطلق في القاهرة الإثنين، ثاني اجتماعات وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا؛ لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي، وفق إعلام مصري.
 
ويناقش الاجتماع، الذي يستمر يومين، المقترحات الفنية التي بدأت في أديس أبابا قبل أسبوعين ضمن خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها في واشنطن مطلع نوفمبر/تشرين ثان الماضي، للوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020.
 
ويعد الاجتماع هو الثاني من أصل 4 أخرى على مستوى وزاري، بهدف الوصول إلى اتفاق لحل أزمة "سد النهضة" بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020، حسب مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، الذي عقد الشهر الماضي.
 
وفي 16 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، عقد وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا؛ اجتماعًا في أديس أبابا، ضمن لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي.
 
ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث لوزراء المياه أواخر ديسمبر/كانون أول الجاري، وفق بيان سابق لوزارة الري السودانية.
 
وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد "النهضة"، الذي تقوم بتشييده أديس آبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.
 
وفي منتصف نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أعلنت إثيوبيا "اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
 
ووفق معلومات سابقة، لدى سد "النهضة" ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.
 
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
 
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.