فقد يوفنتوس صدارة الدوري الإيطالي بالتعادل 2-2 أمام ساسولو الأحد، لكن المباراة التي شهدت حفنة من اللقطات المثيرة بينها خطأ لا يغتفر للحارس المخضرم جان لويجي بوفون لم تمض كالمعتاد من دون جدل بالنسبة لكريستيانو رونالدو.

أحرز النجم البرتغالي هدف التعادل ليوفنتوس من ركلة جزاء، وهو الهدف الأول له منذ شهر تقريبا، لكنه خرج من المباراة بقصة كبيرة ابتعدت عن حقيقة مستواه، ووضعه الحالي في يوفنتوس، إلى حقيقة نواياه وما يفعله بفريقه.
 
في الدقيقة 70، وبينما التعادل قائم بين الفريقين سيطر الأرجنتيني باولو ديبالا على الكرة داخل منطقة جزاء ساسولو ودار حول نفسه وسدد بيمناه كرة بدت في طريقا إلى المرمى، إلا أنها لم تدخل، والسبب كان، للوهلة الأولى، رونالدو.
 
فقد وجد البرتغالي نفسه أمام المرمى في المكان والزمان الخطأ، لترتطم الكرة بقدمه، وتمنع يوفنتوس من تسجيل هدف ثمين، ليتطلع الجميع في نفس اللحظة إلى مساعد الحكم، حيث لم يكن هناك وجود لأي تسلل، مما تسبب في حسرة كل مشجعي يوفنتوس.
 
صحيفة "أس" الإسبانية قالت إن هذا الموقف تكرر كثيرًا مع رونالدو نفسه، فقد عانى البرتغالي أكثر من مرة من الموقف ذاته، وكان أبرز تلك المواقف بقميص منتخب البرتغال، حين منع زميله ناني هدفا استثنائيا لرونالدو بعد مراوغة مهينة من "الدون" لقلب الدفاع الإسباني جيرارد بيكيه.
 
واستطردت الصحيفة أن الأمر تكرر كثيرا أيضا بسبب كل من غاريث بيل وكريم بنزيمة اللذين منعا بالخطأ رونالدو من تسجيل أهداف لصالح ريال مدريد.
 
تقرير "آس" التي نشرت صحف عدة قصصا مشابهة له، أكد أن رونالدو منع ديبالا من تسجيل هدف مؤكد وحرم بالتالي يوفنتوس من نقطتين ثمينتين، وهو أمر ببساطة يبدو غير دقيق.

فالمتابع بدقة للقطة سيكتشف بوضوح أن تسديدة ديبالا كانت ضعيفة للغاية، وفي منتصف المرمى، كما أن عدم تواجد رونالدو في هذا المكان كان يعني، في الغالب، أن حارس مرمى ساسولو الذي ارتمى على الأرض، تماما خلف رونالدو، كان قادرا على التصدي للتسديدة ومنع هز شباكه، علما بأن رؤيته للكرة كانت ستكون مثالية لو لم يكن رونالدو متمركزا في هذا المكان أصلا.

تحدث الجميع عن رونالدو، ومنعه هدفا مؤكدا لديبالا، وتمادى آخرون فراحوا ينسجون قصصا عن منافسة "غير شريفة" بين اللاعبين على خلفية غضب البرتغالي من خروجه ودخول ديبالا قبل أسابيع في مواجهة ميلان، لكن الحقيقة قد تبدو أبسط من ذلك بكثير، فالكرة أحيانا تعاند الكبار، وهي في مواجهة ساسولو قد عاندت رونالدو.. ويوفنتوس أيضا.