اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​ريشار قيومجيان​ أن "النكهة التي يتميز بها استقلال ​لبنان​ هذا العام هي نكهة ​الثورة​"، مشيرا الى "ان بعضهم يتحدث كمواطن لا كوزير، لأن بعضهم يتهمنا زورا بركب الموجة للاستفادة منها سياسيا".
وخلال رعايته الاحتفال ب​عيد الاستقلال​ الذي أقامته مدرسة واهھان تكايان Vahan Tekeyan في ​برج حمود​، أوضح قيومجيان أن "الثورة التي نراها اليوم تعني ان الجيل الجديد، جيلكم ايها ​الطلاب​ الاعزاء، يريد ان يرى لبنان دولة متطورة خالية من ​الفساد​ والصفقات. افهم اشمئزازكم من السياسيين رغم ان البعض منهم نظيف الكف واوادم ويؤمن بال​سياسة​ كرسالة. الجيل الجديد يحلم بدولة حديثة، من هنا نرى التفافه حول ​الجيش اللبناني​ ورفضه ان يشاركه اي حزب بحمل ​السلاح​، والجيش اثبت قيامه بواجبه أكان في نهر البارد او في معركة ​فجر الجرود​ او في الحفاظ على الامن في الداخل".
وأشار الى أن "اللبنانيين من أصل أرمني يعرفون تماما معنى الاستقلال ومعنى الانتماء الى وطن وارض وحضارة"، مشيراً الى أنه "لقد شاركوا قدر المستطاع باستقلال 1943 حيث يخبرني والدي كيف نزلوا الى ساحة البرج، كما استضاف بعضهم في منزلهم احد رجالات الاستقلال رئيس ​حزب الكتائب​ الشيخ ​بيار الجميل​".
وأشار الى أن "لبنان الكيان كان دائما موجودا منذ فجر التاريخ وهناك تشابه بين لبنان و​أرمينيا​ كوطن صغير بالجغرافيا، ولكن عميق بتاريخه وحضارته وبتراثه الديني. افتخروا بمسيرة الطائفة الارمنية في لبنان الذي استقبلها واصبحت جزءا من النسيج الاجتماعي اللبناني واعطته من طاقاتها وخبرتها، لبنان اعطانا مسكنا ومساحة حرية ونحن اعطيناه جهدا وشهداء"، مؤكداً أن "الاستقلال الاول كان عام 1943، الاستقلال الثاني في العام 2005 حيث نزل ​الشعب اللبناني​ لاخراج المحتل السوري او اسرائيلي او اي يكن. وحدتنا الوطنية هي الضمانة لاي استقلال، واهمية ما نشهده اليوم هو انضمام مكون لبناني جديد الى هذا الاستقلال".
وأكد "أننا نأمل ان تشهد الايام المقبلة حلولا سياسية للوضع لان لبنان يرزح تحت الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وادعوكم ايها الطلاب الى مواصلة الدراسة وتقدير تضحيات اهلكم. حقكم بالتعبير عن رأيكم والمشاركة في الثورة مقدس ولكن لا تهملوا دراستكم. البترول قد يأتي اولا، السياح قد يأتون اولا، لكن رصيدنا الاول كلبنانيين يبقى هو علمنا وثقافتنا وحضارتنا وانفتاحنا".