أكّد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​، في حديث إذاعي، أن "السؤال اليوم المطروح هو أين أهل ​السلطة​؟ وليس أين أصبحت ​الثورة​"، مشيرًا الى "أننا محظوظون أن هذه الثورة تحدث في وقتنا فهي فرصة لتغيير ​لبنان​ وهذا التغيير يجب ان يمر بمرحلة التعثر والصعوبات ولكن الاكيد اننا بمرحلة جديدة بدأت بأن الثورة اقوى من كل شيء وحققت اهادفاً واضحة وفاضحة بمرمى السلطة والغريب أن أهل السلطة لم يتلقفوا ما يحصل في الشارع".

وأوضح حنكش أنه "لولا ضغط الشارع هذه ​الحكومة​ لم تكن ستستقيل والسؤال أين هم اهل السلطة؟"، مشددًا على أن "المشكلة هي مشكلة ثقة واليوم لا أحد يفسر لنا لماذا بعد استقالة الحكومة منذ شهر، لم تتم الدعوة حتى الآن الى استشارات نيابية؟ لا نفهم ما السبب لعدم الدعوة الى ​الاستشارات النيابية​ والحكومة استقالت منذ شهر".

وشدد على "ضرورة تأليف حكومة اختصاصيين من الكفوئين وما اكثرهم في لبنان، والذهاب الى ​انتخابات​ نيابية مبكرة. فحكومات الوحدة الوطنية بدعة وهي حكومات اضداد واي صراع سياسي سيرتد عليها والمثل الواضح ما حصل في ​قبرشمون​"، شارحًا "أننا جرّبنا حكومات الوحدة الوطنية ورأينا ما انتجت فلنلجأ الى خيار حكومة الاختصاصيين. الناس تريد حكومة بعيدة عن ال​سياسة​. نحن لا ننزل الى الشارع بطريقة فولكلورية حتى لا نُفهم اننا نستغل الثورة ونركب موجتها وانسجاما مع عدم تسييسها".

ورأى أنهم "خلقوا فتنًا متنقلة بيوم واحد لانهم متضررين من الثورة وكان اجمل رد على الغرف السوداء امهات الشياح- ​عين الرمانة​ وامهات التباريس- ​الخندق الغميق​"، معتبرًا أن "​الجيش​ ضحية تلكؤ السلطة والمطلوب لتنفيس الشارع الذهاب الى حكومة تكون على مستوى طموحات الناس".

وبيّن أن "النظام المصرفي اللبناني هش بينما كنا نتغنى به في الماضي"، لافتًا الى أنه "حان الوقت أن تتحمّل الأحزاب التي صوّتت على ​الضرائب​ وعلى الموازنات مسؤوليتها، والجميع متورّط بسوء الادارة الذي اوصل البلد الى وضعه الحالي ويجب ان يفهموا ان الناس لن يعطوهم الثقة من جديد. قطع الطرقات هو نتيجة التعطيل الحاصل في الدولة واليوم الحل هو واحد وهو الدعوة الى استشارات نيابية لتأليف حكومة تنال ثقة الناس والمجتمع الدولي".