يحتفل الأميركيون في رابع خميس من شهر تشرين الثاني بعيد الشكر Thanksgiving، وهي مناسبة تُقام للشكر على حصاد العام الذي أشرف على نهايته. ولا شكّ أنها تُعتبر من الاحتفالات الدينية والثقافية حيث تجتمع العائلة والأقرباء للاحتفال بالشكر.
 
وصادف يوم أمس يوم الجمعة السوداء أو الـBlack Friday. إذ عادة هو الجمعة الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة حيث تشهد الأسواق تنزيلات خيالية على مختلف المنتجات حتى الباهظة منها. وبالتالي، يُعتبر الـBlack Friday بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد. ولا شكّ في أنكِ شاهدتِ أحد مشاهد الغزو على المتاجر خصوصاً أنه يوم تنتظره مُحبات الشوبينغ والموضة حيث يتنافسن على قطع ملابس أو الأكسسوارات باهظة الثمن ليأخذنها بسعر زهيد. وغالباً ما تقع الخلافات على القطعة نفسها ومَن رآها أولاً.. إنّه يوم مليء بالحماس والمنافسة والفوضى أيضاً.
 
 
تفتح المتاجر أبوابها في وقت باكر. ونظراً للخصومات الكبيرة التي لا تُفوّت ونظراً لأنه يوم مخصص لشراء هدايا عيد الميلاد، يشهد الـBlack Friday إقبال عدد هائل من المستهلكين لاسيّما النساء اللواتي يستعددن منذ الصباح الباكر خارج المتاجر الكبيرة وينتظرن افتتاحها. وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالتقافز والركض وكلّ يرغب بأن يحصل على النصيب الأكبر من البضائع مخفضة الثمن.
 
رغم أننا في الشرق الأوسط لا نحتفل في عيد الشكر، إلّا أنّك لا شكّ سمعت بالـBlack Friday أو حتى استفدتِ منه على أحد مواقع التسوّق الإلكتروني وفي بعض المتاجر. لكن في الواقع، قبل عام 2014، لم تكن تخفيضات الـBlack Friday موجودة، إذ بدأ الأمر عندما قامت بعض مواقع التسوق الإلكترونية العربية بإطلاق يوم الجمعة السوداء حيث خفّضت الأسعار ليوم واحد، ومن هنا انتقلت إلى مجتمعنا.