في حادثة تفطر القلوب تدل على المأساة التي يعيشها العراق هذه الفترة، راج منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يبحث من نشره عن طرف خيط يدله على عائلة شاب قتل في النجف لم يجد معه ما يدل على هويته أبدا، ليأتي الرد القاتل.

في التفاصيل، ومن بين حصيلة القتلى التي وقعت الخميس، في النجف، برصاص قوات الأمن، قتل شاب عند "مجسرات ثورة العشرين" في المدينة، وعند تفتيشه لم يجدوا هوية تعرّف به، أو هاتف نقال، أو عنوانا أو حتى أية ثبوتيات تعرف عنه.

فما كان ممن حوله إلا أن التقطوا له صوراً نشروها على مواقع التواصل، علّها توصلهم لعائلة القتيل، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث كتب أحدهم تعليقا مؤلما تحت الصورة قال فيه: "هذا ابني مهدي"، في إشارة منه إلى أن القتيل الذي في الصورة ابنه واسمه مهدي.

وبدقائق، أضحت هذه القصة واحدة بين مآس كثيرة مازال يعيشها العراق منذ بداية الاحتجاجات الدامية وحتى اليوم.

يذكر أنه وليل الخميس، ارتفعت حصيلة قتلى اشتباكات النجف برصاص الأمن إلى 15، فيما سجلت مقاطع فيديو عمليات إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين أسرعوا بالفرار من الموت.

فيما أكدت مصادر أمنية مقتل 5 وإصابة 18 أثناء تفريق متظاهرين قرب مرقد محمد باقر الحكيم.

يشار إلى أن العراق يشهد احتجاجات منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الحكومة والنظام الحاكم، وسط عنف أدى لمقتل أكثر من 340 شخصاً وإصابة الآلاف.