لا يمكن التعامل مع كل الأزواج بنفس الطريقة، ولكن عموماً، إن شعور الزوج بأنه لا يلبي احتياجات زوجته، يثير غضبه وإحباطه. النصائح التالية تساعد في إيصال احتياجات الزوجة إليه بأقل خسائر ممكنة، فقط لا تتوقعي أن يتحول زوجك إلى زوج مثالي بمجرد التعبير له عن احتياجاتك، ولكنها خطوات على طريق إصلاح الزواج..
 
1- أنشئي قائمة باحتياجاتك
أنشئي قائمة بالاحتياجات التي تودين أن يحققها لكِ زوجك، قسّميها إلى أربع فئات: الاحتياجات العاطفية، الاحتياجات الجسدية، الاحتياجات الروحية، والاحتياجات الذهنية.
قد يكون لديكِ الكثير من الاحتياجات في الفئة الواحدة، وتحاولين العثور على احتياج واحد في فئة أخرى، المهم هو أن تكتبي جميع احتياجاتك، وأن تحاولي كتابتها باختصار حتى لا تبدو القائمة مبالغ فيها.
لا تقدّمي لزوجك القائمة مرة واحدة، ولكن ناقشي فئة واحدة في كل مرة، من المهم أن تهيئي نفسك لعدم اهتمام زوجك بأحد احتياجاتك، فقد يراه غير مهم، وهنا يأتي دورك في شرح الاختلافات بين الرجل والمرأة في المشاعر والأحاسيس، وذلك دون محاولة لإثارة شفقته، وعدم توجيه اللوم أو إلقاء الاتهامات بالفشل.
 
2- تجنّبي الأسلوب الخاطئ
ربما يكون زوجك مهملاً في حقوقك وعليكِ مناقشته في هذا، ولكن هذا لا يعني أن تناقشيه في أي وقت وبأي أسلوب، فالتوقيت الخاطئ والأسلوب غير السليم سوف يؤدي إلى المزيد من النتائج السلبية.
لا تختاري أوقات استرخاء زوجك، أو الأوقات التي يكون فيها مشغولاً أو حزيناً، اختاري الوقت المثالي للحديث، أيضاً لا تعتمدي أسلوب إلقاء اللوم والاتهامات وإثارة الجدل، فالأسلوب الحكيم الهادئ المتزن، وهو ما يحقق لكِ أهدافك، دون إثارة غضب زوجك.
 
3- مشاركة لا شكوى
هناك فرق بسيط جداً بين الشكوى، وبين مناقشة احتياجاتك، فالشكوى هي الانتقاد الدائم والمستمر التي تتسم بإلقاء اللوم بالتقصير والفشل على الطرف الآخر، أما مشاركة الاحتياجات فتكون بهدوء وحكمة وفي الوقت المناسب.
لا تشكي من زوجك كلما ارتكب ما يثير غضبك، اتفقي معه على وقت لمناقشة احتياجاتك، هذا يساعدك على ترتيب أفكارك، كما يمنحكِ الهدوء اللازم لمناقشة سليمة، فقد تكتشفين بعد مرور وقت أن الموقف الذي أثار غضبك لم يكن يستحق.