اتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية قرارا، ليل الأحد الاثنين، بفض الاشتباكات عند جسر الرينغ وسط بيروت، بعد 3 ساعات ونصف من المواجهات بين مناصرين لحزب الله وحركة أمل من جانب والمتظاهرين، حيث فصل الجيش وقوات مكافحة الشغب بينهما.
 
 
وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ومناصرين أمل وحزب الله في محاولة لتفريقهم بعدما تزايدت أعدادهم وازداد التوتر بينهما.
 
وتراجع المتظاهرون من الرينغ نحو شارع الأشرفية، بينما تراجع مناصرو حزب الله وأمل إلى نقطة بعيدة عند أول جسر الرينغ وعمدوا إلى إحراق الإطارات واستقدام مزيد من الدراجات النارية.
 
وأدت هذه العملية إلى تراجع أعداد المتظاهرين وإلى تراجع حدة التوتر بعد تبادل الشارعين لهتافات واتهامات كادت أن تؤدي إلى اشتباك خطير.
 
وأقام الجيش والقوى الأمنية أكثر من جدار أمني فاصل بين المتظاهرين والمعتدين.
 
واعتدى مناصرو أمل وحزب الله على القوى الأمنية والجيش اللبناني وعلى المتظاهرين والإعلاميين برمي الحجارة والمفرقعات باتجاههم، مطلقين شتائم وشعارات طائفية.
 
وأحرق مناصرو أمل وحزب الله بعض الخيام في رياض الصلح، قبل تدخل الجيش والقوى الأمنية.
 
وأدى رشق الحجارة والاعتداءات إلى سقوط عشرات الجرحى والإصابات الطفيفة، وتحدث الدفاع المدني عن معالجته لـ5 إصابات.

وحضر مناصرو أمل وحزب الله إلى جسر الرينغ بدراجاتهم النارية معترضين على قطع الطريق السلمي من قبل المحتجين.

واستمرت عمليات الكر والفر بين الشارعين المتقابلين والقوى الأمنية لساعات عدة، حيث حاول مناصرو أمل وحزب الله الالتفاف لأكثر من مرة للوصول إلى اقرب نقطة من مركز تجمع المتظاهرين والاعتداء عليهم، لكن الحاجز الأمني الذي أقامه الجيش والشرطة منعا حدوث اشتباكات مباشرة.

وتعد هذه الواقعة واحدة من أكثر الحوادث عنفا وتكريسا للانقسام بين شارع سلمي معارض للطبقة السياسية وشارع حزبي يقوده حزب الله يحاول قمع المتظاهرين باستخدام القوة والعنف.