أكد أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أنه لا يوجد توافق داخل الأسرة الدولية لإيجاد حلّ للأزمة التي يشهدها لبنان منذ أكثر من شهر.
 
وقال مستشار لماكرون لمراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في باريس، إن "هناك نوعا من اللامبالاة الدولية حيال لبنان". وشدد المستشار على وقوف فرنسا إلى جانب لبنان "في كل الظروف".
 
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ويتمسّك بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، إذ يأخذ عليها المحتجون فسادها ويتهمونها بنهب الأموال العامة.
 

وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في 29 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أن يبادر الرئيس ميشال عون حتّى الآن إلى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة بحسب الدستور لتكليف رئيس حكومة جديد، ما يثير غضب المتظاهرين الذين يعتبرون أن السلطات لا تأخذ مطالبهم بجدية.

في سياق آخر، ظهر كبار السياسيين اللبنانيين للمرة الأولى معاً اليوم منذ اندلاع الاحتجاجات الواسعة المناوئة للحكومة الشهر الماضي، إذ حضروا عرضاً عسكرياً بمناسبة مرور 76 سنة على استقلال البلاد.

ولم يكن ممكناً تنظيم عرض هذا العام في مكانه التقليدي بوسط بيروت بسبب الاعتصام المستمر في وسط بيروت. من جهتهم، نظّم المحتجون احتفالاً مدنياً آخر في الساحة التي كانت تشهد العرض العسكري.

عرض يوم الاستقلال المحدود يعكس الحالة المزاجية للأمة. ويواجه لبنان أخطر أزماته السياسية والاقتصادية منذ سنوات.