جاء عيد الاستقلال هذا العام في وقت دخلت فيه الاحتجاجات الشعبيّة شهرها الثاني، وسط استمرار الأزمة السياسيّة مع تأخر الاستشارات النيابيّة الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد مع دخول البلاد في أزمة اقتصاديّة حادّة.
 
وقال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني، جورج نادر، أنّ في هذه المناسبة أنجزت الثورة انتصارات عدّة في الساحة الداخليّة ومن أهمها إسقاط الحكومة، تعطيل مجلس النواب وأيضًا اليوم عندما استعاد الشعب شرعيّته في عرض الاستقلال الذي يقيمه في ساحة الشهداء.
 
وفي تصريح للبنان الجديد، أوضح:"على الدولة أن تتوقّف عن الافتراء لأنّها نهبت الأموال منذ عام 1990، وجوّعت الشعب بولائها للخارج".
 
واعتبر نادر أنّ الدولة في إفلاس سياسي خصوصًا وانّها فقدت المنطق والحجّة لذلك تُحمّل الثوار مسؤوليّة الأوضاع التي تحّل على لبنان، مشدّدًا على أنّ هذا الكلام لا قيمة ولا اعتبار له.
 
وعن احراق مجسّم الثورة صباح اليوم، أجاب نادر:"كما تسللوا إلى مجلس النواب تسللوا إلى الساحة لاحراق المجسّم، علمًا أنّهم حرقوا شعار لكنّ  قلب الثورة من صخر لا يستطيع أحد الاقتراب منه".
 
ولفت إلى أنّ الشخص الذي قام بهذا الفعل هو معروف والحزب الذي أرسله أيضًا معروف لكنّ اتحدّى أن يتم توقيف الفاعل قائلا:" لا أمل لنا بهذه السلطة ولا بالسلطة القضائيّة، بينما في صور أوقفوا عدد من الثوار من بينهم بتهمة احراق ريست هوست".

 

وأحرق مجهول، اليوم، "مجسّم الثورة" وسط بيروت، في اليوم الـ 37 للاحتجاجات الشعبية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن "شخصاً كان على متن دراجة نارية ألقى بعض المواد الحارقة على المجسم المتواجد في ساحة الشهداء، فاشتعل بسرعة، ولم يبق منه أي شيء".