علمت «الجمهورية» انّ الاتصالات ستستأنف ابتداء من اليوم بعد حال من الجمود والمراوحة سادت خلال الساعات الماضية، وقالت مصادر معنية لـ»الجمهورية» انّ «المواقف لا تزال على حالها من دون ان تحيد قيد أنملة وتحوّلت عناداً وكباش تحدٍ، خصوصاً بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل».
 
وكشفت هذه المصادر انّ التشكيلة الوزارية، التي تتضمن ثلثين من الاختصاصيين وثلثاً من سياسيين يعيّنون وزراء دولة، لا تزال الاكثر توافقاً على رغم بعض التصريحات الرافضة لها، إلّا انّ العقبة الاساسية فيها يعكسها السؤال: من سيحدد وزراء الحكومة؟ ومن يسمّيهم ومن يمنع «الفيتو» على أي اسم؟ فباسيل لن يتنازل عن انه رئيس اكبر تكتل نيابي، وهناك من يفرض عليه ان يكون أو لا يكون، أن يسمّي وأن لا يسمّي.
 
امّا الحريري فيعتبر انّ باسيل اصبح عبئاً عليه وهو لا يريد مواجهة الشارع بحكومة «نَفَسها باسيلي» لسببين: الاول، انّ قراءة الحراك الشعبي في الساحات شكّلت يقيناً لديه بأنّ باسيل أصبح مرفوضاً. والثاني، انّ تجربته مع باسيل في إدارة الحكومة لم تكن ناجحة وهذا لا يعني بالنسبة الى الحريري انّ التسوية الرئاسية سقطت، وهو كرّر هذا الأمر امام أكثر من شخصية التقته في الآونة الاخيرة.
 
امّا «حزب الله» فهو، حسب المصادر، يقف حتى الساعة موقف المتفرّج والمنتظر، ويعتبر انّ الوقت ولو كان ضاغطاً، كفيل بإحداث تغييرات او تنازلات.
ورداً على سؤال عن موعد استشارات التكليف تجيب المصادر نفسها: «اذا سألتموني اليوم فأقول انها أبعد من السماء، أمّا غداً فيخلق الله ما لا تعلمون».