أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس على تويتر أن الحكومة الروسية سعت للتشكيك في مطلب الشعب اللبناني بإنهاء الفساد المستشري، محاولة تصوير إرادته على أنها "مؤامرة" أميركية. وقالت "نقف بكل فخر مع الشعب اللبناني".

وأضافت أن الشعب اللبناني اتحد في الأسابيع الماضية، في تصميم منه على إنهاء ما تعانيه بلادهم من فساد وسعيا إلى الإصلاح، إلا أن روسيا اتهمت واشنطن بتأجيج هذه الحركات، "وبكل بساطة فهذا غير صحيح".

واعتبرت هذا الاتهام معيب بحق الشعب اللبناني الذي يسعى لإبعاد زعماء فاسدين. وأوضحت أن أميركا لطالما وقفت إلى جانب لبنان بكل أزماته وقدمت له يد العون، وشجعت على نهوضه سياسيا واقتصاديا.

ويعاني لبنان من دين عام ثقيل وركود اقتصادي، وسقط في هوة الاضطرابات السياسية منذ أن بدأت احتجاجات على النخبة الحاكمة قبل أكثر من شهر مما أدى إلى استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم 29 أكتوبر تشرين الأول.

لبنان سفينة تغرق
وكانت صحيفة محلية نقلت عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله اليوم الاثنين، إن لبنان أشبه بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تعيشها البلاد منذ 17 من الشهر الماضي، فيما أعلن حزب الكتائب اللبنانية مقاطعة جلسة مجلس النواب المقررة غداً الثلاثاء، مؤكداً أن أجندة جلسة البرلمان لا تتضمن أيا من القوانين التي يطالب بها الحراك.

وفي إطار آخر، أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنه تم التحقيق في 18 ملفا من ملفات الفساد تشمل فسادا ماليا وهدرا وتزويرا وتبييض أموال، إضافة الى صفقات مشبوهة تم وقفها وإهمال في العمل والترويج لأدوية مزورة وعقود مصالحة مشبوهة.