تسعى كل أم إلى توطيد علاقتها بطفلها، ولا تتخيّل أن بعض تصرفاتها قد تدفعه للابتعاد عنها. السطور التالية تحمل بعض الأساليب التي تتبعها بعض الأمهات، والتي تكون السبب في ابتعاد أبنائهن عنهن..
 
1- التسلّط
تريدين فقط حماية طفلك، وإرشاده إلى الطريق الأفضل طول الوقت، ولكنه بحاجة إلى المغامرة والاستكشاف والاستطلاع بنفسه، على الرغم من أن بعض هذه التجارب تكون مؤلمة ومتعبة له، لكنه يجب منحه مساحة من الحرية، ومجالاً لخوض تجاربه بنفسه حتى إن انطوت على آلام ومصاعب.
فقط كوني موجودة عندما يطلب طفلك مساعدتك، ولا تحاولي تمهيد الطرق أمامه بدعوى الحفاظ على راحته، لأن هذا التسلّط يجعله يشعر بالاختناق، ويحاول الابتعاد عنك طول الوقت ليخرج من دائرة سلطتك.
 
2- توقّع أن يكون الابن مثالي
كل أم ترغب في أن يكون ابنها الأفضل في كل شيء، ولكن قبل أن تتوقعي مثالية طفلك، اسألي نفسك هل أنتِ مثالية؟ الإجابة أنه لا يوجد إنسان مثالي، جميعنا نمر بتجارب، نتعثّر، نفشل، نكرر المحاولات لنصل إلى النجاح، لهذا فإن توقّع المثالية من ابنك يجعله تحت ضغط مستمر، فيحاول الهروب منك حتى لا تضغطي عليه، فتحلّي بالصبر، واسمحي لابنك بنسبة من الخطأ.
 
3- المبالغة في النقد
لأنكِ تريدين الأفضل لابنك، فقد تحاولين التدخل بنحو مبالغ فيه وتصحيح تصرفاته واختياراته، وذلك عبر انتقاده بأشكال مختلفة، ما يُشعِر الطفل أنه ليس جيداً بما فيه الكفاية، ما يزعزع ثقته بنفسه، وبالتالي يحاول الابتعاد عنكِ لأنكِ مصدر هذا الشعور السلبي.
 
4- التركيز على إنجازات الابن
جميعنا نسعد بإنجازات أطفالنا في الرياضة والموسيقى والدراسة، ولكن يجب ألا تبالغي في التركيز على إنجازات الطفل بنحو يشعره أن حبك له مرهون بإنجازاته، يجب أن تشجعي طفلك على النجاح، لا أن تكوني مصدراً للضغط عليه، وأن تقدّمي له حباً غير مشروط باستمرار.
 
5- التعامل بقسوة والغضب المستمر
عدم السيطرة على انفعالاتك يجعل البيئة المحيطة بالطفل غير مستقرة، وقد يشعر الطفل بالقلق والتوتر المستمرّين، وبالتالي يحاول الابتعاد عن مصدر القلق، وهو أنتِ، لهذا عليكِ السيطرة على انفعالاتك، والتعامل معه بحنان وهدوء.