أفاد مسؤولون أمنيون، السبت، أن المحتجين في العاصمة العراقية سيطروا على ساحة الخلاني الاستراتيجية وجزء من جسر السنك المؤدي إلى المنطقة الخضراء، التي تضم البرلمان والعديد من السفارات الأجنبية. وأضافوا أن قوات الأمن لا تزال منتشرة على جزء من الجسر لمنع المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء.
 
كما أوضح المسؤولون أن المحتجين اقتربوا من المنطقة الخضراء، بعد أن انسحبت قوات الأمن إثر ليلة من الاشتباكات العنيفة.
 
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت قيادة عمليات بغداد، فتح طريق ساحة الطيران الخلاني باتجاه شارع الجمهورية في العاصمة العراقية.
 
وناشدت القيادة في بيان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام، المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها بالمحافظة على سلمية التظاهر في مناطق الخلاني والسنك وبالمحافظة على الأموال العامة والخاصة.
 
يأتي هذا في وقت أفادت معلومات بأن أعداداً كبيرة من المحتجين أجبروا قوات مكافحة الشغب على الانسحاب إلى منتصف جسر السنك، بعد السيطرة عليه.

وفتحت المحلات التجارية في ساحتي الخلاني والسنك مجدداً أبوابها، السبت، بعد سيطرة المتظاهرين، وتراجع قوات مكافحة الشغب.

تفجيرات بغداد
يذكر أن بغداد شهدت أمس تفجيرات متتالية. إذ قتل شخص على الأقل وأصيب 16 آخرون ليل الجمعة بانفجار عبوة قرب ساحة التحرير بوسط بغداد، حيث يحتشد المتظاهرون للمطالبة بـ"إسقاط النظام"، بحسب ما أعلنت السلطات الأمنية العراقية. وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان إن التفجير وقع جراء "عبوة أسفل عجلة"، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادثة.

وأوضح مصدر أمني لـ "العربية" أن 4 عبوات صوتية انفجرت شرق ميدان التحرير، 3 منها قرب محطة وقود الكيلاني، والرابعة في ساحة الطيران تحت خزان وقود إحدى السيارات، ما أدى إلى احتراقها.

والسبت دعت لجنة حقوق الإنسان النيابية في العراق في بيان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، إلى حماية المتظاهرين. وقالت إن "التفجيرات التي هزت بغداد ليلاً تثبت وجود الطرف الذي يسعى إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى".

كما طالبت اللجنة من القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات "بالتعاون في مداخل التفتيش إلى الساحات خوفاً من دخول ما يسمى الطرف الثالث"، داعية الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن الجهات التي نفذت التفجير الإرهابي الذي استهدف المتظاهرين السلميين".