تمخّض التفاوض مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في آخر جولاته مساء أمس حول الإستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً، عن عزوف الحريري عن العودة الى رئاسة الحكومة وتسميته الوزير السابق محمد الصفدي "خياراً قوياً" لتأليف حكومة "تكنوسياسية"، وأيّد هذا الخيار رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل حيث تبيّن أنّ الصفدي كان خياره الأوّل أثناء مفاوضاته والحريري ولم يمانع "حزب الله" وحركة "أمل" هذا الخيار الذي بدأت ردود الفعل المعارضة له بدءاً من ليل أمس من طرابلس مسقط رأس الصفدي الى بيروت فبقية المناطق، حيث توجّه متظاهرون الى منزله في طرابلس مرددين شعارات تعارض تكليفه، فيما عاود متظاهرون آخرون إقفال أوتوسترادات وطرق رئيسة في عدد من المناطق، ما دفع كثيرين من المراقبين الى التساؤل عمّا إذا كان اختيار الصفدي "فخاً" يصعّد الأزمة أم "حلاً" لها.
 
وفيما لم يصدر عن الصفدي أي تعليق مباشر على تسميته، علّق مصدر قريب منه، فقال: "إنّ تسمية رئيس الحكومة الجديدة تتم خلال الاستشارات النيابية الملزمة احتراماً للدستور والموقع". وأكد "أنّ أي حكومة يجب أن تلبّي تطلعات الناس ومطالبهم".