ناشد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري كافة المواطنين اللبنانيين المحافظة على حراكهم السلمي.
 
 
وجاءت مناشدة الحريري، عقب مقتل متظاهر في منطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت على يد أحد عناصر الجيش اللبناني.
 
وأكد الحريري أنه اتصل بقائد الجيش اللبناني، وقائد الأمن الداخلي لاتخاذ إجراءات لحماية المواطنين.
 
وأضاف البيان الصادرعن المكتب الإعلامي لسعد الحريري أن الأخير تواصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزياً بالشاب علاء أبو فخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي مات الاحتجاجات الشعبية في منطقة خلدة.
 
وبحسب البيان أشاد الحريري بالموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه.
 
وحدثت هذه التطورات بعد حديث أدلى بعد الرئيس اللبناني ميشيل عون إلى وسائل الإعلام حذر عبر من "كارثة" في حال استمرار الاحتجاجات بشكلها الحالي.
 
وقال عون إنه جرى التقدم بمبادرة لحل الأزمة في البلاد، لكنه لم يتلق ردا من المتظاهرين عليها.

وأوضح الرئيس اللبناني أن المشاورات النيابية بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة قد تبدأ، الخميس أو الجمعة، معلنا أنه لمس ترددا من رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري في تولي المنصب مجددا.

ولاحقا، بادر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى إصدار توضيح قال فيه: "توزع وسائل إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي كلاماً محرّفاً من حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي وردّ فيها: "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا".

وأضاف المكتب الإعلامي: "الصحيح أنّ الرئيس عون قال إنّه إذا لم يكن هناك "اوادم" من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنّهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة. فاقتضى التوضيح منعاً لأي التباس أو سوء استغلال".

وقطع متظاهرون لبنانيون العديد من الطرق، في مناطق عدة احتجاجا على كلمة عون.

وحضرت قوة من مكافحة الشغب إلى جسر الرينغ في بيروت لتفريق المتظاهرين، الذين قاموا بقطع الطريق عند الجسر، فيما قطع محتجون لبنانيون الطريق الدولية مع سوريا، كما قطع متظاهرون آخرون الطريق الدولية في طرابلس.

وأيضا، قرر متظاهرون تصعيد الحراك في مدينة صيدا، جنوبي البلاد.