قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن حركة النهضة أمامها أسبوع واحد فقط، لإعلان مرشحها لرئاسة الحكومة، فيما يواصل الشارع التونسي ترقب خليفة يوسف الشاهد.
 
 
وأكدت الهيئة أنها راسلت كلا من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، بشأن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية. ولم يُعلن حتى الآن، عن أسماء مرشحة بصفة رسمية لمنصب رئيس الحكومة.
 
ويرى مراقبون أن مهمة حركة النهضة لتشكيل حكومة تزداد صعوبة، خاصة بعد رفض أحزاب رئيسية في البلاد قيادة "النهضة" للحكومة القادمة.

"النهضة" في مأزق

وفي هذا الصدد، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، لطفي بن صالح، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن حركة النهضة المكلفة باختيار الحكومة القادمة ورئيسها، تجد صعوبة كبيرة في استمالة أحزاب صاعدة للبرلمان الجديد، أمثال حزب التيار الديمقراطي لمحمد عبو وحركة الشعب لزهير المغزاوي وتحيا تونس ليوسف الشاهد، مضيفا "لأن كل منها رفض المشاركة في الحكومة والتحالف مع النهضة، لحد الآن ولعدة أسباب".

ومن أهم أسباب الرفض، على حد قول بن صالح، أن كل الأحزاب التي تتفاوض معها النهضة حاليا ترفض أن يكون رئيس الحكومة القادمة من أبناء النهضة، كما يشترط حزب التيار الديمقراطي حصوله على حقائب وزارية هامة وحساسة كالداخلية والعدل والإصلاح الإداري.

وأوضح المحلل التونسي أن حركة النهضة لم يبق أمامها إلا التنازل وتعيين شخصية من خارجها تكون من الكفاءات الاقتصادية نظرا للتحديات الاقتصادية والمالية الكبرى التي تنتظر الحكومة القادمة.

واعتبر بن صالح أن النهضة في مأزق كبير يصعب الخروج منه "خصوصا أنها أمام إعادة إنتاج فشلها عندما حكمت البلاد عام 2011".

ويتوقع أن يجتمع "مجلس شورى النهضة"، خلال الساعات المقبلة، من أجل الحسم في مسألة اختيار رئيس الحكومة.

وفي حال فشل النهضة في تشكيل الحكومة، فإن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد يكلف شخصية أخرى بهذه المهمة.

أما إذا فشلت الشخصية المختارة بدورها في الحصول على أغلبية فلا مفر من تنظيم انتخابات جديدة.