أكّد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ألان عون أن "التأخير في التكليف موجود لأنه لم يحصل تنسيق مسبق في موضوع استقالة ​الحكومة​ ولا نعرف إذا كان رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ سيعود أو لا، لكن لن يحصل أي تسرع في موضوع التكليف. الحريري ميال الى أن لا يحصل على التكليف، إذا كيف يمكن أن نسمي شخصًا لا يريد أن يعود؟"، مشيرًا الى أن "هناك عقدة أساسية في موضوع مقاربة شكل الحكومة التي تختلف بين الحريري و​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​ أكّد أنه لا مانع لديه أن تكون الحكومة تكنوقراط لكن نتفهم وضعية حزب الله المختلفة عن وضعيتنا لأنه يعتبر نفسه في محط استهداف كبير خارجي وداخلي على كافة المستويات ولديه اعتبارات لا يملكها التيار الوطني الحر".

ورأى عون، في تصريح إذاعي، أنه "يجب مراعاة الجميع في موضوع الحكومة لأن الحريري ليس وحده من يقرر ولا حزب الله وحده يقرر لذلك يجب مراعاة رأي الجميع"، مشددًا على أنه "يجب حسم موضوع تكليف الحريري في أسرع وقت سلبيًا كان أو إيجابيًا لأن البلد بحاجة أن يتقدّم ولا يمكنه أن يراوح مكانه كما أن التريث الطويل قاتل".

وأوضح أن "الخارج يريد إقصاء حزب الله في لبنان لكن الأساس هو المشكلة الداخلية، ف​الأزمة​ فجّرت حركة انتفاضية كبيرة وعامل الثقة مفقود، بالتالي ​الوضع الاقتصادي​ والمالي سيتراجع أكثر لذلك نحن بحاجة لصدمة كبيرة يعيد ثقة المواطن ب​الدولة​".

واعتبر أنه قبل تحديد هوية الوزير المقبل في الحكومة ​الجديدة​، يجب أن يكون خيارنا بالأشخاص والأداء مرتبط بإعادة بناء الثقة بيننا وبين الناس وفي هذه اللحظة لا يجب شخصنة الموضوع لأن المشكلة ضربت التركيبة برمتها ويجب إعادة تشكيلها"، مبينًا أن "الاختبار الأساسي سيكون في الممارسة لاحقًا لكن على ​الحراك الشعبي​ أن يعطي فترة سماح للحكومة الجديدة أولًا لتقدم ما يحاكي تطلعاته".