أكّد النائب ​شامل روكز​، في حديث صحفي، أن "الظروف الصعبة التي يمر بها ​الشعب اللبناني​ ونتيجة تعاطي السياسيين في الشأن العام من هدر وفساد وعدم التعاطي الجدي مع المرحلة اشعلت الانتفاضة الشعبية"، مشيرًا الى أن "أهمية الانتفاضة أنها جامعة ووطنية لأن المعاناة جامعة".

ولفت روكز الى أن "الضغط الشعبي أدى الى استقالة ​الحكومة​ الا ان هذه الاستقالة غير كافية والمطلوب تشكيل حكومة انقاذ بعيدة عن الأحزاب وتضم أشخاص كفوئين ونزيهين"، مشددًا على "أننا نأمل ان يكون هناك حكومة انقاذ في أسرع وقت لديها برنامج محدد مع صلاحيات استثنائية تستطيع من خلالها ان تنجز وتحضّر الناس لظروف مختلفة عن تلك الموجودة الآن".

وأوضح أن "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ يحاول أن يتوصل الى اتفاق مسبق على شكل الحكومة ليسهل عملية التأليف قبل التكليف ولكن اذا لم يحدث هذا الأمر فيجب ان يتخذ المسار الدستوري ويكلّف رئيس حكومة"، مبينًا أن "الشعب قال كلمته وهي مقدسة وعلى السياسيين الامتثال لطلب الشعب الذي يريد حكومة مختلفة بالشكل وطريقة العمل".

واعتبر أن "إسقاط العهد خارج البحث. العهد لن يسقط ورئيس الجمهورية منتخب وهو ليس ​السلطة​ التنفيذية انما الحكومة وهي المسؤولة مجتمعة"، منوهًا بأن "الورقة الاصلاحية التي طرحت ناقصة والأمر الاصلاحي الأساسي هو فصل النيابة عن الوزارة".

وأعلن عن "أنني لم أغير طروحاتي ومبادئي ومساري التاريخي هو نفسه مذ كنت في ​المؤسسة العسكرية​ وحتى الآن. أنا نائب، أمثّل الشعب وأشعر بمعاناتهم ومن غير الطبيعي الا أكون الى جانب الناس"، كاشفًا عن أن "​الجيش​ عالج الأمور طيلة ​الأزمة​ بطريقة سلسة والخط التاريخي للجيش هو مع الشعب ولكن ​قطع الطرقات​ خنق البلد ووصلت الأمور الى مواجهة بين الناس ومن هنا أخذ الجيش المبادرة لعدم اشتباك الناس مع بعضهم البعض".

ورأى أنه "مطلوب أن تتفاعل السلطة بسرعة مع مطالب الناس وعدم الاتكال على تعب الناس لأنهم لن يتعبوا فهم يطالبون بحقوقهم. نحن على مفرق طرق فلتحلّ الامور بسرعة ونذهب الى انتقال سلمي لأن لا أحد يعلم كيف تشتبك الأمور ونذهب الى مرحلة لا تحمد عقباها"، لافتًا الى أن "خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الخميس كان جامعاً وليس من واجب الرئيس وضع خطة العمل انما هو واجب الحكومة والرئيس يحاول أخذ الامور بصدره والحكومة تختبىء وراءه. المعرقلون سيظهرون مع الوقت وأنصحهم قبل فوات الأوان أن يعودوا الى ضمائرهم لان البلد يحترق والا يدعوا الانتفاضة تتحول الى ثورة".