قايد صالح اتهم من وصفها بـالعصابة، في إشارة إلى نظام بوتفليقة، بمحاولة ضرب الثقة القوية بين الشعب وجيشه وإحداث القطيعة.
 
اتهم قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وأتباعه بمحاولة "ضرب الثقة بين الجيش والشعب بالترويج لشعار دولة مدنية وليست عسكرية".
 
وكان صالح يتحدث في افتتاح ندوة تاريخية تحت عنوان "دور الجيش في المجتمع" نظمتها وزارة الدفاع بالعاصمة، ونقلها التلفزيون الرسمي.
 
وحسب صالح فإن "العصابة تحاول تغليط الرأي العام عبر نشر أفكار خبيثة تهدف إلى ضرب الثقة القوية بين الشعب وجيشه وإحداث القطيعة بينهما ليسهل التلاعب بمصير الجزائر واستغلال الظرف الراهن من خلال شعار دولة مدنية وليس عسكرية".
 
و"العصابة" تسمية يطلقها عادة قائد الأركان على محيط وأتباع بوتفليقة، وكذا ما يسمى الدولة العميقة، المحسوبة على قائد المخابرات السابق الفريق محمد مدين (الجنرال توفيق).
 
وخلال مسيرات الحراك الشعبي، التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة، رفع متظاهرون شعار "دولة مدنية وليس عسكرية"، في إشارة إلى رفض تدخل الجيش في السياسة.
 
وينفي قائد أركان الجيش اهتمام المؤسسة العسكرية بالاستيلاء على الحكم، بالقول "هذه الأفكار ليس لها وجود إلا في أذهان من يروجون لها لأن الجيش متمسك بمهامه الدستورية الواضحة والمدرك لخطورة الوضع والتحديات يعمل على حماية الدولة".
 
وأوضح أن الجيش يعمل في إطار"الشرعية الدستورية" من أجل "الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة شعبها مهما كانت الظروف".
 
ومنذ بداية الحراك الشعبي، والذي أطاح ببوتفليقة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، تتهم أحزاب معارضة قيادة الجيش بالسعي لبسط سيطرتها على المرحلة الانتقالية.
 
لكن المؤسسة العسكرية ترد في كل مرة بأنها "لا طموحات سياسية لها".
 
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسة في الجزائر 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد إعلان سلطة الانتخابات قبول ملفات 5 مرشحين من بين 23، أودعت لديها في انتظار صدور قرار المجلس (المحكمة) الدستوري حول القائمة النهائية.