تواصلت الاحتجاجات في العراق، الخميس، حيث أقام المتظاهرون نقاط تفتيش في ساحة التحرير، بينما قالت مصادر أمنية وطبية لرويترز، إن 4 محتجين قتلوا في العاصمة، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.
 
 
وقطع المتظاهرون في بغداد 3 جسور رئيسية ، وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن أعدادا كبيرة من المحتجين تجمعت عند جسر الشهداء، وأعادت قطعه مجددا عقب ساعات من فتحه.
 
واتهم المتظاهرون السلطات بإطلاق قنابل صوتية، لإشاعة الرعب في نفوس المواطنين، ومنعهم من التوجه لدعم المتظاهرين في ساحة التحرير وبقية الساحات.
 
وفي سياق آخر، أفاد مراسلنا أن محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة أمرت بإلقاء القبض على محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي وموظفين آخرين في ديوان المحافظة، بتهم فساد.
 
وأوضح بيان للمحكمة أنه وجهت للمتهمين تهم "هدر المال العام، وارتكاب مخالفات في إفادات موظفي ديوان محافظة البصرة والدورات التدريبية".
 
وفي جنوب البلاد، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، قولهم إن عشرات المحتجين أغلقوا مدخل الميناء، بعد ساعات فقط من استئناف العمل فيه.
 
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في الميناء إن العمل عاد بشكله الطبيعي للميناء، بعد أسبوع من إغلاقه بفعل الاحتجاجات، كما أكد مسؤولون أمنيون استئناف العمل في مصفاة نفط الناصرية، بعد مغادرة المحتجين.

وقف التصدير

وأدى قطع طرقات النقل من قبل متظاهرين إلى منع وصول نحو 90 ألف برميل من النفط الخام المخصص للتصدير لا تزال عالقة في أحد حقول شمال العراق، الخميس، وفق ما قال مصدر في القطاع لوكالة فرانس برس.

ويشهد العراق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة تتركز في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، حيث يقوم المتظاهرون باعتصامات تستهدف الطرقات الرئيسية والبنية التحتية الحكومية، بما في ذلك الحقول النفطية، في بلد يعد ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك.

وينتج حقل القيارة في محافظة نينوى بشمال البلاد 30 ألف برميل من النفط الخام يوميا، يتم نقلها بشاحنات إلى ميناء البصرة الجنوبي، ليتم تصديرها، غير أن الاعتصامات في بعض تلك الطرقات عطلت عمليات التصدير.

وقال مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال التي تدير حقل القيارة، لفرانس برس، الخميس، إن الشاحنات لم تتمكن من القيام بعملية النقل لليوم الثالث على التوالي.