أعلنت بعض الأجهزة والشركات أن منتجاتها القديمة ستتوقف عن دعم تطبيق نتفليكس بداية من 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما يعني معاناة مستخدمي نتفليكس الذين يعتمدون في المشاهدة على تلك الأجهزة، وبالتالي حاجتهم إلى تغييرها وتحديث طرازها إذا ما أرادوا الاستمرار في التمتع بمميزات الخدمة.

بدأ الأمر قبل يومين حين أعلنت سامسونغ عن توقف بعض أجهزة التلفاز الذكية الخاصة بهم ذات الإصدارات القديمة عن دعم نتفليكس، تبعها انتشار أخبار تفيد بأن أجهزة تلفزيون "فيزيو" ستخسر الدعم أيضا.

وبسؤال القائمين على سامسونغ عن الأسباب أو حتى النوعيات المحددة للأجهزة التي لن تتمكن من توفير الخدمة لأصحابها بعد الآن، امتنع المتحدثون الرسميون للشركة عن ذكر أي تفاصيل حسب ما ذكر على موقع "ديجيتال تريندز"، وإن اكتفوا بتبرير ما سيحدث بوجود ما أطلقوا عليه "القيود التقنية".

ثم استطردوا مؤكدين أن من يملكون أجهزة سامسونغ التي لن تستطيع بث نتفليكس سيظل بإمكانهم مشاهدة خدمة البث عبر وحدات التحكم في الألعاب أو مشغلات الوسائط أو أجهزة بث الوسائط المتعددة مثل "أمازون فاير تي في" (Amazon Fire TV)، و"روكو" (Roku)، وإن كانت بعض أجهزة "روكو" سيخسر مستخدموها الخدمة كذلك بداية من الشهر المقبل.



ووفقا لتصريحات المتحدث باسم "روكو" فإن الأجهزة التي لن تصبح قادرة على توفير خدمة نتفليكس خلال أسابيع قليلة هي ذات الطرز (Roku 2050X، وRoku 2100X، وRoku 2000C، وRoku HD Player، و Roku SD Player، وRoku XR Player، وRoku XD Player).
اعلان

لكن، سواء من يملكون تلفزيونات سامسونغ أو أجهزة روكو فإن الشركتين تنويان مراسلتهم قبل 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل لإخطارهم بما سيحدث، أما من يرغبون في معرفة ذلك فروا فبإمكانهم التحقق من الأمر من خلال استكشاف قائمة نتفليكس للأجهزة التي تدعم خدماتها. 



نتفليكس تخسر مشتركيها
بالطبع، إن ما يحدث أغضب الكثيرين من مشتركي نتفليكس، وجعلهم يفكرون بإلغاء اشتراكهم والبحث عن بدائل ذات فرص أفضل إيمانا منهم بأن نتفليكس لم تعد آمنة، إذ صارت تضيق الخناق على مشتركيها.

فمن جهة لم يتخطَ المشتركون بعد شعورهم بالاستياء والتهديد تجاه القرار الذي أعلنته نتفليكس مؤخرا ويفيد بنيتها منع المستخدمين من مشاركة كلمات المرور مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة، وهو ما يعني أن الأشخاص الذين يتشاركون حساباتهم مع آخرين سيتعين عليهم دفع الرسوم كاملة بمفردهم.

من جهة أخرى، قد يغدو الحل البديل لمشكلة "القيود التقنية" مكلفا ماديا للكثيرين، فليس الجميع لديهم رفاهية استبدال أجهزتهم بأخرى أحدث، وفي هذا الحال سيصبح عليهم اللجوء لاستخدام تطبيق نتفليكس عبر الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية المختلفة أو الحاسوب.



هل يتكرر الأمر مستقبلا؟
هذا الحل البديل وإن بدا سهلا ومن شأنه أن يجعل مسألة المشاهدة ومتابعة الأعمال الفنية المفضلة ليست مستحيلة لكنه ليس عمليا بدرجة كبيرة، والأهم أنه مع توسع سوق خدمات البث قد يأتي اليوم الذي نشهد به التأثيرات نفسها على الأجهزة التي تدعم خدمات أخرى مثل "آبل تي في بلس " أو حتى "ديزني بلس" التي ستنطلق في الولايات المتحدة خلال أيام، بل إن الأمر نفسه قد يتكرر بالنسبة لنتفليكس مع أجهزة أخرى مستقبلا.


وهذا بدوره يثير الكثير من التساؤلات التي نحتاج إجابات قاطعة بشأنها من أصحاب تلك الخدمات، خاصة أن أحد الأسباب التي تجعل منصات البث مفضلة وذات قبول من الكثيرين كونها متاحة للمشاهدة في أي وقت وأي مكان، على عكس مشغلات "دي في دي" أو البلوراي.
 

لكن، الآن وبعد أن صار استمرار ذلك مهددا، هل يؤثر ما يحدث على قناعات محبي الدراما والسينما بفكرة منصات البث ككل ويقلص عدد مشتركيها؟ أم تظل المنصات قادرة على استقطاب المشاهدين؟