رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​ماريو عون​، أنّ "من غير المبرّر أن يذهب الحراك إلى الانعطاف الّذي رأيناه في الأيام الأخيرة، والمطالب الّتي طالب البعض بها مؤخّرًا ممكن أن تأخذنا إلى المجهول".

وأكّد في حديث تلفزيوني "أنّنا مع ​الثورة​ ولسنا ضدّها، ولكن خلال تطوّر الوضع التظاهري، والانتقال من التظاهر السلمي إلى ​قطع الطرقات​ والمظاهر الميليشاويّة، كان من الممكن أن يأخذنا الأمر إلى مشكلة مُفتعَلة"، مركّزًا على أنّ "المقصود من قِبل الجهات المخطّط له، هو إحداث صدام داخلي، والصدام كان سيورّط "​حزب الله​" بالتحديد". وأوضح أنّ "الفوضى الأمينة على الأرض كانت ستضعف الحزب، ما يسمح بتدخّل ​إسرائيل​".

وشدّد على أنّه "تُرفع القبعة لحكمة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بالتعاطي مع الموضوع"، مشيرًا إلى "أنّنا نتبنّى ما يُطالب به الحراك اليوم، ونعمل عليه وقدّمنا مشاريع قوانين تتعلّق برفع الحصانة و​السرية المصرفية​، وتمّ إسقاطها في ​مجلس النواب​، وسنعاود طرحها، فالضغط في الشارع أعطانا قوّة لإيصال تلك المشاريع إلى الإقرار؛ لنبدأ ببناء الدولة الّتي نطمح إليها جميعًا".

وذكر عون "أنّنا كتكتل زرنا رئيس مجلس ​القضاء​ الأعلى القاضي سهيل عبود، لنقول له إنّنا نعوّل كثيرًا على القضاء للقيام بواجبه وتطهير الجسم القضائي، لرؤية أشخاص وفاسدين وسارقين يُحاسبون"، لافتًا إلى أنّ "الحراك يدعمنا في المسيرة الّتي نقوم بها، ونحن لسنا معنيّين بـ"كلن يعني كلن".