أكّد رئيس المكتب السياسي لحماس ​يحيى السنوار​ أن "العدو صب نيرانه في المنطقة على الخلاف الطائفي ليتصارع أطرافها الذين انشغلوا عن قضيتنا والعدو تحكمه سياسات يمينية متطرفة تصب الزيت على النيران في المنطقة وتغتنم الفرص لشطب قضيتنا"، مشيرًا الى أن "الصهاينة يتحكمون ب​الإدارة الأميركية​ التي قال رئيسها من ​قمة الرياض​ أن ​القدس​ عاصمة ​اليهود​ ولم يعترض أحد وتوجهات كبيرة بدأت لدى زعماء عرب في أواسط العام 2017 بالتطبيع مع ​إسرائيل​ وإجراء محادثات معها".

ولفت السنوار الى "أننا أنجزنا الكثير في المرحلة الماضية عملنا خلالها على 6 محاور من بينها العمل لطي الانقسام الداخل وأجرينا مباحثات مع فتح و​السلطة​ ومع الفصائل من أجل إنهاء الانقسام وأدركنا أن ذلك يحتاج إلى وقت"، موضحًا "أننا شكلنا مع الفصائل وبرعاية مصرية لجاناً بهدف إزالة كل العوائق إمام إنجاز التفاهمات الداخلية وهناك قوى سوداء مجرمة لم ترد أن تطوى صفحة الانقسام وفي مقدمها جهاز ​الشاباك​ الإسرائيلي".

واعتبر أنه "للأسف أن هذه القوى نجحت في إفشال مسعى طي الإنقسام عبر أيد داخلية وتحقيقاتنا بينت أن حادثة محاولة استهداف ​رامي الحمدلله​ كان وراءها الشاباك بأيد داخلية. كما أننا قد وافقنا على مبادرة دفع المسيرة رغم ملاحظاتنا عليها وأبدينا استعدادنا لإجراء ​الانتخابات​ وتسهيلها"، لافتًا الى "أننا نجحنا في تشكيل غرفة العمليات المشتركة التي تضم 13 جناحاً مسلحاً وهي تمكنت من صد اعتداءات الاحتلال ونجحنا في توحيد الكلمة في وجه محاولات تمرير ​صفقة القرن​. إننا سعينا إلى تفكيك أي إشكال بيننا وبين أي قطر عربي أو إسلامي وحققنا إنجازاً في العلاقة مع مصر"، مشددًا على "أننا نجحنا في وقف التحريض في الإعلام المصري ضد حماس و​المقاومة الفلسطينية​ فنحن لا يمكننا أن نستغني عن مصر وطورنا العلاقة مع قطر التي ضخت مبالغ مالية كبيرة في غزة وهي قاربت المليار ​دولار​ ووجدنا استعداداً قطرياَ لتعزيز الصمود الإنساني في غزة".

ونوّه بأن "​إيران​ قدمت لنا ​المال​ و​السلاح​ والخبرات في حين خذلنا إخوان عرب عن تقديم العون وهناك دول عربية أوصدت أبوابها أمامنا وقالت لنا إن علينا التكلم مع الأميركيين أولاً"، كاشفًا عن أنه "لدينا في القطاع قوة عسكرية يُعتد بها ويحسب لها العدو ألف حساب ولدينا مئات الكيلومترات من الأنفاق كما لدينا المئات من غرف التحكم والسيطرة فوق الأرض وتحتها ولدينا مئات وآلاف الكمائن"، مضيفًا "أننا نملك آلاف من المضادات من تصنيع والآلاف المؤلفة من القذائف الصاروخية ويمكننا أن نحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا فكر بالاعتداء علينا لأنه لدينا المئات من المضادات للدروع التي صنعها شباننا في غزة. ولقادة الاحتلال وتحديدًا زعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي المعارض ​بيني غانتس​ نقول: نحن في انتظاركم وسنجعلك يا غانتس تلعن اليوم الذي ولدت فيه".