بعد أن زاد وزنها إلى أكثر من مئة كيلوغرام وأصيبت بالاكتئاب، لجأت شابة بريطانية إلى حيلة بسيطة لا تقتصر على ممارسة الرياضة واختيار الطعام المناسب فقط، بل على شراب معين أفقدها نصف وزنها، وجعلها رشيقة. فما سر هذا الشراب؟
 
في خضم صراعها مع الاكتئاب بسبب السمنة، بحثت شابة بريطانية عن طريقة للخلاص من ذلك. فوجدت حلا احتاج منها إلى إرادة، كي تفقد نصف وزنها الذي بلغ أكثر من مئة كيلوغرام.
 
قصة الشابة البريطانية مع السمنة بدأت بعد ولادتها طفلةً قبل أكثر من ثلاثة أعوام. مباشرة بعد الولادة انفصلت عن شريك حياتها، مما أدخلها في دوامة من الضغوط النفسية والاكتئاب وتناول الطعام السريع غير الصحي وارتفاع نسبة السكر، رغم أنها لم تكن تبلغ من العمر حينها سوى 23 عاما فقط.
 
طبيب الشابة زيبوهان تورنتون أبلغها أن عليها اختيار أحد الأمرّين: إما استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب الناتج عن زيادة الوزن، أو ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية. فاختارت التوجه إلى الرياضة.
 
وفعلا بدأت بممارسة الرياضة أكثر من مرة خلال الأسبوع والاهتمام بالطعام الذي تتناوله. لكن سر إنقاص وزنها لم يعتمد على الرياضة والطعام فقط، إذ بحثت الشابة عن عوامل ومواد غذائية تساعد على تخفيض الوزن، فقرأت أن الشاي الأخضر يمكن أن يلعب دورا في ذلك، وفعلا بدأت تناوله.
 
وتقول -حسبما نقل موقع صحيفة صن البريطانية عنها- "أول ستة كيلوغرامات تلاشت بسرعة كبيرة، إذ ساعد الشاي الأخضر على تعزيز عملية الأيض الغذائي في جسمي، لأني لم أرفع من حصصي الرياضية خلال تلك الفترة".
 
بعد عامين من ممارسة الرياضة وشرب الشاي الأخضر فقدت الشابة 57 كيلوغراما من وزنها، ومنذ ذلك الحين ما زالت تمارس الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع وتشرب الشاي الأخضر باستمرار.
 
تقول زيبوهان عن تجربتها مع الشاي الأخضر: "يساء تقدير الشاي الأخضر، وهو من حيث السعر مقارب لسعر البطاطا المقلية. بين الحين والآخر أتناول الوجبات السريعة، لكن بمقادير محدودة جدا".
 
سرّ الشاي الأخضر
موقع "تسينتروم دير غيزونتهايت" نقل عن دراسة أميركية ما يأتي: تناول الشاي الأخضر إلى جانب ممارسة الرياضة يخفض الوزن إلى نحو 30%، ويقلل نسبة الدهون حول البطن إلى نحو 36.6%، بغض النظر عن طبيعة الطعام الآخر الذي يتناوله الشخص، والسبب -بحسب الدراسة- يعود إلى أن الشاي الأخضر -بالتزامن مع تمارين اللياقة البدنية مثل الهرولة- يفعّل عملية الأيض الغذائي بشكل أكبر، ويقلل من بناء الخلايا الدهنية.
 
ونقل الموقع نفسه عن الدراسة الصادرة من جامعة بنسلفانيا، أن الدهون حول البطن بالذات تتسبب في إنتاج هرمونات يمكن أن تكون سببا في الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وحتى الربو.
 
أما عن عمل الشاي الأخضر في تخفيض نسبة الدهون حول البطن بالتزامن مع الرياضة، فينقل موقع "تسينتروم دير غيزونتهايت" عن الدراسة أن الشاي الأخضر يحفز عملية الأيض الغذائي، بحيث يتم حرق السعرات الحرارية بشكل متزايد حتى في حالة الراحة، حتى عندما لا تمارس رياضة.
 
مع ذلك فإن قصة الشابة البريطانية ليست للتعميم، والشاي الأخضر يجب ألا يكون بديلا عن تناول غذاء صحي متوازن، وتقليل المأخوذ من السعرات الحرارية بشكل معتدل، وطبعا بعد استشارة الطبيب لوضع الحمية الغذائية التي تلائم صحة الشخص واحتياجاته الغذائية.