يلجأ تلاميذ مراهقون، إلى مشروبات الطاقة، بشكل متزايد، في كثير من دول العالم، في مسعى إلى زيادة التركيز والتخلص من التعب، لكن خبراء الصحة يحذرون من هذه الخطوة، مؤكدين أنها تنذر بتبعات صحية وخيمة.
 
 
وبحسب دراسة أجريت في كوريا الجنوبية، فإن 50.6 في المئة من تلاميذ الثانوية العامة الذين تناولوا مشروبات الطاقة، يؤكدون أنهم عانوا من مضاعفات جانبية مثل الأرق واضطراب دقات القلب.
 
وشملت الدراسة التي أجراها الباحث في جامعة كاميونغ، أوه يون جونغ، 245 طالبا في مرحلة الثانوية العامة، وأكد 79.5 في المئة من المستجوبين أنهم استهلكوا مشروبات الطاقة.
 
ويحرص بعض الطلبة على تناول مشروبات الطاقة، للتخلص من التعب الناجم عن التركيز في الحصص الدراسية، لاسيما أن النظام الدراسي في البلد الآسيوي يقتضي حضور ساعات طويلة داخل الفصل.
 
وأظهرت النتائج أن الإناث يتأثرن صحيا بشكل أكبر، من جراء تناول مشروبات الطاقة، وفق ما نقلت صحيفة "شوسن إلبو".
 
ويعزو الباحث في جامعة غاشون، سيو هي سان، هذه الاضطرابات الصحية إلى عدم اكتمال نمو الدماغ لدى الأشخاص اليافعين، كما أن الوزن يكون أخف مقارنة بالأشخاص البالغين.
 
ويوضح الأكاديمي الكوري الجنوبي، أن هذا الأمر يجعل جسم اليافع يتأثر بشكل أكبر، حينما يتلقى مادة الكافيين الموجودة بكثافة في مشروب الطاقة، ثم يصبح أكثر عرضة لأن يدمن عليها.

وأضاف الباحث أن هذا المشروب يعمل على إراحة التلميذ، لمدة قصيرة، لكنه سرعان ما يعود إلى إصابته بالإرهاق، وهو ما يعني أن البحث عن الطاقة في "العبوات" الشهيرة ليس حلا.

وتحظر بعض الولايات الأميركية، بيع مشروبات الطاقة لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، لكن المنتج متاح أمام كافة الأعمار في كوريا الجنوبية.