اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان اليوم، "أن استقالة الرئيس سعد الحريري هي استقالة للحكومة كاملة تحت ضغط الانتفاضة الشعبية، وهي الخطوة الأولى لإسقاط كل منظومة السلطة مجتمعة، المسؤولة عن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، بفضل سياساتها المتبعة. فالمشكلة الأساس تكمن في الطبيعة السياسية للنظام الطائفي الحاكم وفي رموزه الممسكين به؛ فهو نظام التبعية السياسية والارتهان إلى الخارج، والمنحاز لسلطة رأس المال والمستجيب لمتطلباتها. من هنا يرفض الحزب مصادرة الانتفاضة الوطنية وسرقتها لمصلحة سلطة مأزومة وعاجزة، من خلال إعادة شد العصبيات المذهبية والانقسامات الطائفية والتي ولأول مرة، تمكنت الانتفاضة الشعبية من تجاوزها".

وشدد الحزب على "استكمال المواجهة وعلى إحداث تغيير جدي في بنية النظام السياسي الحاكم وإعادة تشكيل السلطة على قواعد جديدة، عبر تشكيل حكومة وطنية انتقالية من خارج أحزاب السلطة القائمة، بمهمتين واضحتين، إقرار قانون انتخاب جديد قائم على إلغاء القيد الطائفي وإجراء الانتخابات على أساسه، واستعادة المال المنهوب".

ودعا الى "اليقظة من أي محاولة لإجهاض ما تحقق ولمنع أي محاولة لتوتير الأجواء المذهبية".