وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، الاحتجاجات الشعبية المستمرة في العراق ولبنان منذ أسابيع بأنها "أعمال شغب تديرها أميركا وإسرائيل وبعض دول المنطقة"، حسب تعبيره.
 
ووفقا لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، فقد دعا خامنئي خلال كلمة له الأربعاء، إلى أن "تتحقق مطالب الناس ضمن الأطر القانونية لبلادهم حصراً".
 
وقال خامنئي في كلمة ألقاها في جامعة "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الجيش الإيراني: "الحريصون في لبنان والعراق يجب أن يعالجوا أعمال الشغب التي تدار من قبل أميركا وإسرائيل وبعض الدول الرجعية".
 
ودعا خامنئي العراقيين واللبنانيين إلى "الحفاظ على الاستقرار"، على حد تعبيره.

تعم مظاهرات مطلبية مختلف مناطق لبنان منذ أسبوعين، بينما يعيش العراق على وقع مظاهرات متقطعة يتم التعامل معها بعنف أدى لمقتل وجرح العديد من المحتجين.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في العراق وصفها المرشد الإيراني بأنها "مؤامرة من الأعداء"، معتبراً أنها "تهدف إلى التفريق بين إيران والعراق".

ويأتي الموقف الإيراني وسط اتهامات للحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في عمليات قتل المتظاهرين عن طريق القناصة أو الميليشيات المرتبطة بإيران رداً على مطالب المتظاهرين بإنهاء التدخل الإيراني والذي يتجلى بعدة شعارات أهمها هتاف "إيران برة برة.. بغداد تبقى حرة".

تحريض لمهاجمة سفارة أميركا
من جهته، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في مقال له صحيفة "كيهان" الحكومية التي يترأس رئيس تحريرها، مرة أخرى إلى "احتلال" السفارتين الأميركية والسعودية في بغداد.

وعلى طريقة المرشد، اتهم شريعتمداري مجدداً المتظاهرين في العراق بأنهم مدفوعون من جهات خارجية، قائلا إن "الشباب العراقي المؤمن والثوري والذي يُعد "الحشد الشعبي" أحد رموزه، يجب أن تقوم باحتلال سفارتي الولايات المتحدة والسعودية".

وكان البيت الأبيض الأميركي قد حذر في وقت سابق من هجمات محتملة من جانب "الجماعات المدعومة من إيران" في العراق، مضيفاً: "سنعتبر إیران مسؤولة عن أي هجوم على المراكز الأميركية وإلحاق الضرر بأفرادنا أو مبانینا".