هروب فؤاد السنيورة من تحميل الرئيس سعد الحريري مسؤولية الاستقالة تلبية لنداءات الشارع ووضع الموضوع بعهدة رئيس الجمهورية له ما يُبرره كونه لا يريد تحميل سعد الحريري مسؤولية المبادرة كونه دخل في ممنوعات نصرالله .
 
  
في مقابلة للرئيس فؤاد السنيورة على العربية – الحدث رمى كرة الشعب بملعب رئيس الجمهورية القادر على تلبية الحراك الشعبي بالنزول اليه وملاقاته من خلال تغيير الحكومة وتكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة مصغرة بدون أحزاب وتقوم بمهام اقتصادية وتهيئة الأجواء لانتخابات مبكرة لتحسين صورة العلاقة مع الشعب الذي فقد ثقته بالحكومة ولا يمكن بناء جسور هذه الثقة المقطوعة بترميم من هنا أو من هناك بل من خلال استجابة كاملة لتغيير حكومة مفقود الثقة بها الى حكومة ترد ثقة الناس بها من خلال وجوه الوزراء ومن خلال برنامج عمل الحكومة ومن خلال تنفيذ إصلاحات جوهرية في بنية السلطة .
 
حتى الآن هناك من يرفض هذه الدعوة التي يعمل عليها الرئيس الحريري مع دولة الرئيس نبيه بري وخاصة التيار الوطني وحزب الله كموقف مكابر غير مهتم بما يجري في الشارع وهذا ما يؤخر من قيام حكومة ثقة بدلاً من حكومة اللاثقة القائمة بقوة تهديد حزب الله ولا شيء يجعل منها موجودة كونها فقدت ثقة اللبنانيين بها ولكن لاءات حسن نصرالله هي من تبقي الحكومة قائمة ولكن دون فعلاً يُذكر .
 
لم تجر التفاهمات على رئاسة الجمهورية زمن الفراغ الرئاسي والمجيء بالرئيس عون مع جبران باسيل بل التفاهمات تمّت ما بين الرئيسين سعد الحريري وميشال عون لذا الإتيان بجبران كجزء من التفاهم أو كمتفاهم مع الحريري هذا كلام لا مكان له على الإطلاق . 
 
 
وفي سؤاله عن الملفات المحمولة ضدّه قال السنيورة : أنها محض افتراء وهي مفبركة ومزورة ولا شيء فيها يستند الى دليل أو إدلة قانونية وهي من صنع الخيال.
 
يهرب السنيورة من تسمية سعد الحريري بالخائف من حزب الله لكنه يؤكد أن السيد نصرالله عدّد ممنوعاته ومنها ممنوع استقالة الحكومة واضافة الى ممنوع نصرالله لا يرى سعد الحريري مصلحة في ترك الحكومة والإستقالة لم سينتج عن ذلك من خراب لا يرضاه الحريري للبنانيين في ظل أزمة اقتصادية بشعة .
حدّد فؤاد السنيورة وقوفه الى جانب الحراك الشعبي من أقصى شماله الى أقصى جنوبه في ظل وحدة وطنية لم يشهدها لبنان من قبل وللأسف هناك من لا يريد مشاهدتها ولا النظر اليها ولا يتعاطى معها كصوت مفجوع وكإرادة ايجابية للبنان بالقدر الذي يغمض فيه عينيه حتى لا يرى الحقيقة اللبنانية الجديدة والتي لا مجال معها للتجاوز عنها وعدم الاعتراف بها من خلال عدم التنازل عن مطلب يعيد ثقة الشعب بالحكومة من خلال تشكيل حكومة غير حزبية وبوجوه غير مستفزة  لتتمكن من أن تكون على مستوى الأزمة الاقتصادية وغيرها من الأزمات التي فتحت في لبنان والتي تحتاج الى حلول لا الى هروب .
 
هروب فؤاد السنيورة من تحميل الرئيس سعد الحريري مسؤولية الاستقالة تلبية لنداءات الشارع ووضع الموضوع بعهدة رئيس الجمهورية له ما يُبرره كونه لا يريد تحميل سعد الحريري مسؤولية المبادرة كونه دخل في ممنوعات نصرالله .