قارن خشّان المشهد الحالي بمشهد٧ أيّار، قائلًا: لجوء الحزب إلى العنف خطر للغاية على حزب الله، فهنا لسنا أمام حالة شبيهة بـِ ٧ أيّار أبدًا ، بل أمام شباب لبناني أعزل ومسالم مائة في المائة الأمر الذي سينعكس سلبًا على حزب الله الذي ينتظره المجتمع الدولي على المفرق
 
دخلت التظاهرات الاحتجاجيّة في لبنان يومها العاشر ضدّ الطبقة الحاكمة  المُتّهمة بالفساد والمحسوبيّات.
 
ونبّه الأمين العامّ لحزب الله، حسن نصر الله، أمس الجمعة، من وقوع فراغ في السلطة قدّ يدفع لبنان إلى حرب أهليّة، واتهم المحتجين بتلقي الأموال من جهات خارجيّة.
 
ولفت الكاتب السياسيّ، فارس خشّان، إلى أنّ "حزب الله" لم يعد قادرًا على فصل الساحة اللبنانيّة عن الساحة الإقليميّة.
 
وفي حديثٍ للبنان الجديد، قال خشّان:"يعتبر حزب الله أنّ ما يحصل في العراق تمدّد إلى لبنان".
 
وبناء على قراءة خشّان للمشهد السياسي، أوضح:"لا بُدّ من مواجهة الانتفاضة اللبنانيّة بمثل ما تواجه الانتفاضة العراقيّة، إذ ينظر إلى الأمر من نقطتين خطرتين له: الثورة المضادة للثورة الإيرانيّة، والثورة على النموذج الإيراني المنتج للفقر والحرمان والفساد".
 
أمّا عن محاولة تصدّي حزب الله للثورة، فرأى:"بطبيعة الحال، من أجل تبرير التصدّي، لا بُدَّ من "شيطنة" الثورة، وهناك قائمة جاهزة، وهي تمويل من السفارات ومن الأنظمة المعادية".
 
وذكّر خشّان:" ان ضخّ الدولارات في سوق مثل لبنان، بداعي الدعم للمتظاهرين، يعني حلحلة في الأزمة الدولاريّة، الأمر الذي لم تشعر به الأسواق، وهذا دليل على أنّ الكلام على التمويل ليس سوى سحب حجة جاهزة من قائمة الشيطنة الجاهزة".
 
ولناحية، لجوء الحزب إلى العنف المسلح، أشار خشّان إلى أنّ "في العراق، يحصل ذلك، ممّا يعني أنّه من المنطقي أن يحصل ذلك في لبنان".
 
وقارن خشّان المشهد الحالي بمشهد٧ أيّار، قائلًا:" لجوء الحزب إلى العنف خطر للغاية على "حزب الله"، فهنا لسنا أمام حالة شبيهة بـِ ٧ أيّار أبدًا ، بل أمام شباب لبناني أعزل ومسالم مائة في المائة الأمر الذي سينعكس سلبًا على حزب الله الذي ينتظره المجتمع الدولي على المفرق".
 
بالتوازي، أطلق روّاد مواقع التواصل الإجتماعي وسمًا "#أنا_مموّل_الثورة"، رافضين تشكيك نصر الله لعفويّة الحراك السلمي في لبنان الذي دخل يومه العاشر.
 
وعلى الثوّار أن يُحقّقوا أهدافهم وعدم أخذ الثورة إلى أبواب التسوية لتبقى مُحرّرة وعفوية من قيود "السلبطة".