عقد اللقاء التشاوري الوطني لعشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل إجتماعا موسعا في مركزه في بلدة دورس، حضره راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، المفتي الشيخ عباس زغيب، المفتي الشيخ عبدو قطايا، وممثلو العشائر والعائلات وفاعليات اجتماعية.

رحمة
وكانت كلمة للمطران رحمة قال فيها:"هو التاريخ للبنان يكتب صفحاته الجلية بحدث مهيب ميمون، مساحته كل الوطن وكل المواطنين في مواجهة الجهل والظلم خلافا للسنن والشرائع والتي كان الإنسان جوهرها وغايتها. وما أدل على ذلك مما آل إليه واقعنا من ترد وتشرذم وفتنة وصراعات ما هو إلا نتيجة لسياسة الإحتكار والإستهتار، وحكم الأسهم والدولار والذي أودى بالبلاد إلى حافة الإنهيار. وأمام هذا الحدث التغييري العظيم عقد اللقاء التشاوري الوطني لعشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل إجتماعا موسعا ضم ة وجوه المنطقة الدينية والروحية والعشائرية والعائلية".

المقررات
وإثر انتهاء الاجتماع صدر بيان ذكر خلاله اللقاء بأنه كان من السباقين منذ سنتين وعند إعلان تأسيسه "إلى إطلاق الصرخة التي حذرت وأنذرت أهل السلطة من مغبة الوصول إلى ما نحن عليه".

واعتبر اللقاء "بما أن الشعب مصدر السلطات وكوننا أبناء هذا الشعب فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الحراك المطلبي العابر للطوائف والمذاهب والمناطق".

واهاب اللقاء "بالإخوة المشاركين في الإعتصامات إلى ضرورة تصويب مسار هذا الحراك خشية أن يتحول صراعا بين الساحات والشوارع، يكون المتضرر الأكبر فيه هو المواطن والوطن. كما ويربأ اللقاء بالمعتصمين إلى عدم قطع أوصال الوطن خلافا للصورة الوحدوية التي أراد تظهيرها، سيما أن الدستور اللبناني والقوانين المرعية تكفل حفظ الملكية الخاصة وحرية الفرد في الإنتفاع منها".

وتوجه اللقاء إلى المشاركين والقيمين على الحراك "بعدم التهاون أمام مظاهر الإساءة إلى نقاء ونظافة هذا الحراك من أعمال تتنافى وشرائعنا وعاداتنا وعيشنا المشترك".

وطالب "المسؤولين السياسيين باتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة والتي تضع الخطة الإصلاحية موضع التنفيذ المباشر بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني المنتفض على واقع الفقر والفساد والإهمال، مما يعيد الثقة المفقودة لكل اللبنانيين، من خلال محاسبة الفاسدين ورفع الغطاء عنهم".

كما اهاب اللقاء "بالقوى العسكرية والأمنية على المناقبية والحرفية في المواءمة بين تنفيذ القانون والحفاظ على الأرواح والممتلكات".

واكد في الختام "انه سيبقي على جلساته المفتوحة والمستمرة تماشيا مع المستجدات وهو في جهوزية وتواصل مع كافة القوى الفاعلة في المنطقة لبلورة رؤية وطنية موحدة لما فيه خير المواطن والوطن".