أصدرت رعية كاتدرائية سيدة لبنان - هاريس بارك في سيدني بيانا حول الاشكال الذي حصل مساء امس الخميس، جاء فيه: "أقيم مساء امس الخميس قداس في كاتدرائية سيدة لبنان - غرب سيدني للصلاة على نية السلام والاستقرار في لبنان، ترأسه المطران أنطوان-شربل طربيه، راعي الأبرشية. بعد القداس، وعند خروج الوزير الاسبق الدكتور بيار رفول، يرافقه أعضاء ومناصرو حزب التيار الوطني الحر في سيدني، حصل إشكال مع بعض المتظاهرين الذين تجمعوا في باحة الكنيسة الخارجية، والذين أتوا ليتضامنوا مع الإنتفاضة في لبنان. تطورت الأمور مما استدعى تدخل قوى الشرطة، التي عملت فورا على تهدئة الوضع وحل الأشكال. فلهم منا كل الشكر والتقدير".
 
 
 
وختم البيان: "يأسف راعي الأبرشية وكهنة كاتدرائية سيدة لبنان لما حصل في باحة الكنيسة، ويؤكدون لكل أبناء الرعية وزوارها، أن الكنيسة مكان للعبادة والصلاة وتسبيح الله. فنحن مدعوون لكي نكون صانعي سلام، فنستحق الطوبى الذي تحدث عنه الرب يسوع حين قال: "طوبى للساعين الى السلام فإنهم أبناء الله يدعون".
 
توضيح التيار
 
"القوات سيدني" عن الاشكال خارج كنيسة سيدة لبنان: تصرف رفول والتيار استفز الحاضرين
 
من جهته، أصدر "التيار الوطني الحر" في استراليا بيانا حول ما جرى خارج كنيسة سيدة لبنان في سيدني جاء فيه: "يتم التداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وووسائل الاعلام خبر عن وقوع إشكال في كاتدرائية سيدة لبنان هارس بارك مساء امس. يهم التيار الوطني الحر في أستراليا توضيح التالي: ضمن برنامج زيارة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور بيار رفول وبدعوة من راعي أبرشية أستراليا المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، شارك الدكتور رفول وأعضاء ومناصرو التيار الوطني الحر في الذبيحة الإلهية على نية لبنان وشعبه. وعند مغادرة الجميع الكنيسة، بدأت مجموعة من "المتظاهرين" بمهاجمة الكهنة في الرعية وراعي الأبرشية المطران طربيه وأعضاء التيار مطلقين كلمات نابية بحق فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وتوجيه الشتائم الى أعضاء التيار الوطني الحر المشاركين في القداس".
 
 
 
وأكد البيان أن "التيار الوطني الحر في أستراليا متمسك بحق حرية التعبير لكل إنسان ولكن ضمن الأخلاق والقيم وعدم التعدي على الآخر ويستنكر التيار تلك التصرفات الرعناء في بلد ديموقراطي مثل استراليا يكفل حرية التجمع والتعبير السلمي".
 
 
 
وتمنى "على أبناء الجالية توعية ابنائهم لعدم الانجرار وراء اللامسوؤلية وقلة احترام أي فريق آخر بل العمل سويا من أجل وطننا لبنان".
 
 رد القوات
 
من ناحيته، اوضح حزب "القوات اللبنانية" في سيدني في بيان عن الأشكال الذي حصل خارج كنيسة سيدة لبنان اثناء وجود مستشار رئيس الجمهورية بيار رفول في المدينة، وقال: "يهم حزب القوات اللبنانية سيدني ان يوضح للجالية اللبنانية في أستراليا، ما سيق من اتهامات مغرضة وعارية من الصحة من قبل مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية بيار رفول الموجود في سيدني حاليا. ان دعوة عامة كانت قد وجهت للمشاركة في محاضرة يلقيها رفول في باحة الكنيسة بعد قداس السادسة مساء، ما أثار ضجة واعتراض بين أبناء الرعية والجالية نظرا للأوضاع الراهنة في لبنان، وتمنوا اختيار موقع آخر غير الكنيسة لعدم توريطها. كما دعت حركة الشباب اللبناني التي تظاهرت الأحد الماضي في سيدني، الى اعتصام سلمي دعما للحراك الشعبي في لبنان، أمام الكنيسة في التوقيت ذاته".
 
 
أضاف :"أمام هذه البلبلة التي طاولت أبناء الرعية والجالية، ونحن كحزب جزء فاعل في الجهتين، حاولنا جاهدين تبريد الأجواء وخصوصا مناصرينا، وتواصلنا مع الكنيسة، كما غيرنا من فاعليات الجالية والرعية، لإبداء تخوفنا مما قد يحصل لأن الحضور عام في القداس ويشمل كل الأطراف، ما يعني أن هناك جهات عدة مناهضة للسلطة، لذا طلب أن تنظم المحاضرة في مكان آخر ويقتصر حضورها على من يود المشاركة".
 
وتابع: "نتيجة كل هذا الحراك والإعتراض والتخوف في الرعية والجالية تم إلغاء المحاضرة والاعتصام، على أن يبقى القداس عن نية لبنان الذي كانت قد دعت إليه الكنيسة وترأسه راعي الأبرشية المطران طربيه ".
 
واعتبر أن "تصرف رفول والتيار الوطني الحر استفز أكثرية الحاضرين، كونهم ثبتوا ثلاثة حراس على كل باب من مداخل الكنيسة، وأغلقوا الابواب عند بدء القداس، وهو تصرف غير معتاد واستفزازي في أستراليا".