تركوا كل شيء عافوا فقرهم وقلة حيلتهم وتخلوا عن بؤسهم وقالوا للراقصة هيهات منا الذلة أصبحت الراقصة هي مشكلة الدين العام والسرقة ومصدر النهب و الفساد وهي أزمة اللبنانيين ب
 
ماجت جماعات العفة وما هدأت وهي تتطبل دفاعاً عن الشرف المستباح وسط بيروت من قبل راقصة جاءت من تلقاء نفسها أو انها مدفوعة الثمن من قبل المحرضين على التظاهرات التي أدخلت في أعينهم شوكة الشعب فأرادوا اقتلاعها بأدوات مختلفة من التشهير الى الى التهديد و الوعيد بعد أن طارت عقولهم وتحولوا الى غرائز وعصبيات تغلي للنيل ممن تجرأوا على الخروج وكسر عصا الطاعة لولي الأمر .
 
تركوا كل شيء عافوا فقرهم وقلة حيلتهم وتخلوا عن بؤسهم وقالوا للراقصة هيهات منا الذلة أصبحت الراقصة هي مشكلة الدين العام والسرقة ومصدر النهب و الفساد وهي أزمة اللبنانيين بطالة وفرصة عمل وتجارة وطبابة و تعليماً وهي شرّ الشر و كل ما عدها بهون ويصبح عادياً لا وجود له طالما أنه لا يقترب من الأخلاق و الحشمة وما تربى عليه المؤمنون من صون للبدن وطهارة للنفس .
 
لم تعد هناك مشكلة فالفساد طبيعي والسرقة العامة من طبيعة بدن السلطة ولا ضرورة لفتح ملفات أكلها برغوت المصالح و الضرورات وهذه الحكومة جميلة في قبحها ودعوها تزين نفسها فزينتها شرعية وهي أفضل بكثير من عري الشعب الذي يثير بغنائه و أناشيده وراقصيه شهوات الشباب ويأخذ بأيديهم الى الرذيلة ومعصية الله في شرعه الناهي عن الفجور والخمور ولكنه لم ينه عن المحاصصة وما شابها من توزيع الثروات على تجارها فهذا من ديدن التجارة الحلال والسوق الحلال إنهم باعة يعرفون حدود الله لا كهؤلاء الفاجرين الراقصين المغنيين الذين لا يقيمون حدود الله و ينزعون نحو شيطنة خبيثة شأنها أن تهدّم أركان الدين .
 
 
 
تباً لثورة شعب تعتمد الغناء و الموسيقى و الرقص و الطرب والسرور والبهجة و السلفي ولا تعتمد القتل و الدم وما أتت به ثورات الشعوب هذا تجني فاضح و واضح على الثورات التي أتت بنا الى السلطات من البلشفية الى الملالية فهذا تعدي كاشف عن خواء هذه الثورة لأدبيات لينيين وماو وكاسترو وسيد قطب وحسن البنا فهي بلا أدب كونها لم تعتمد أدب أحد من رواد الثورات لذا هي خائنة و عدوة ويجب التخلص منها باسقطها بشتى الطرق كونها لا تملك هوية مرور على حواجز التكفير و التهوين و التخوين  وبالتالي هي من صنع الأعداء وقد شاهدها عسسنا تدخل و تخرج يومياً من أبواب السفارات وكانت التقارير اليومية تؤكد رذالة الثورة ولكننا أردنا أن نتعاطى بحدود الاعتراض المطلوب و المسموح فما عبنا الشعب وأدناه بالعمالة ولكن أن يخرج الغضب ليصب زيته المشتغل على ولاة الأمر و أرباب الطاعة فهذا عمل من أعمال الشياطين ويجب جزّ وريد الشياطين حتى لا يتكاثروا .
 
اذا تحاصص معهم وليد جنبلاط و سمير جعجع أو أي جهة حكومتهم  فهذه حكومة وطنية بامتياز ويصبح جنبلاط و جعجع من أهل السلام والمحبة والخير ولا مشكلة فيهما وبهما أبداً وتختفي أحجار الرجم و التهم وتبدأ الوفود و الزيارات وفكسات المدح والمديح وضرورات تمتين العلاقات التاريخية مع زعيم الجبل و المقطوعة نسبياً مع زعيم المسيحيين وتبدأ الزيارات وحسن الجوار في الحكومة و البرلمان و التعاطي بشفافية عالية و بخلق رفيع ولكن اذ ما قرر جنبلاط أو جعجع الخروج من دائرة الطوق يصبحا خارج القانون ومتهمان بكل أشكال التهم و الإتهمات و يصبح التعاطي معهما كوليرا معدية ولا مجال لمداواتها بالعقاقير اللازمة .
 
الآن هم مع الحريري جندي الوحدة الوطنية بعد أن كان ما كان من التبعية للأعداء العرب و الغرب الى الفسادين السياسي و المالي وعندما تأتيه ظروف للخروج من دائرة الطوق يصبح هو ذاته رفيق سعد الحريري من جنس الشياطين .
هذه هي سياسة الجميع في لبنان وهي سياسة غير نظيفة ساعة تشاء تنظف وساعة تشاء توسخ ألأفراد و الجماعات و الأحزاب و الدول و الشعوب .
 
لذا اختاروا لصوص الهيكل على راقصة الشعب .