أيها المواطن الشريف والعزيز، فانقم على هذه السلطة، ووزرائها ونوابها الذين سرقوك وتخلو عنك، عشتم لينتفض لبنان، ولبنان ينتفض.....
 

إلى كل مواطنٍ مكلوم، إلى كل حرٍّ مقموع، إلى كل شريفٍ ممنوع، إلى كل محرومٍ مفجوع، إلى كل عامل مقطوع ..لا خنوع ولا خشوع، لا ركوع ولا خضوع، لقد أدركت أيها المواطن اللبناني، طائفتك لبنان، هويتك لبنان، شعارك لبنان، وفرَّقت بين أصنام الطوائف والألهة، بين صنمٍ تأكله عند الجوع، وبين صنمٍ يأكلك وهو متخم، بين المسجد والكنيسة، فليسقط حكم الإله الديني وفرِّسيُّوه وكتبته الصغار، والسياسي وأزلامه وحواريُّوه، أيها المواطن اللبناني أنت تقضي النهار حائراً، من طلوع شمس الفجر إلى سقوط قرصها في الماء الأُجاج، وتطوي الليل جائعاً، وهم متخمون مبطانون، سارقون، ناهبون،يتنعمون من جيبك، من عرقك، من تعبك، من تعب أولادك وعيالك، وأولادهم مترفون، يتعلمون في بلاد الكفر، وأنت تحرسهم في بلاد الكرامة والدين، في الوقت الذي لا تجد عملاً يعود عليك بالرغيف،وإذا فررت من الجوع، ألقوك في سجون الخيانة، وكأنك مجرم حرب.!

إقرأ أيضًا:" إقرؤا الخميني جيداً...؟ "

أيها الفلاح اللبناني، منك ومن أمثالك يملؤون جيوبهم وسلطتهم، بينما تعمل ليلاً ونهاراً، أنت وأبناؤك، وتعيش عيشة هوام الأرض وحشراتها، وهم يعيشون مع أولادهم وزوجاتهم عيشة الملوك والقياصرة، أنت تفتك بك الأمراض ولا تستطيع التطبيب والتداوي، وهم في مستشفيات 5نجوم، أيها المواطن المحروم، أنت تشرب الماء الممزوج بالطين والتراب والقاذورات والقذارات، وهم يشربون العسل المصفَّى.. أيها العامل اللبناني، أولادك يلعبون مع القطط والكلاب، وأولادهم يلعبون في بحار اليختات..

أيها المحروم اللبناني، أنت تهبط وادياً، وتصعد جبلاً، لا علم ، لا كهرباء، لا ماء، وهم سيارات، مواكب، أرقام خضراء، لوحات حمراء، العلم لأولادهم، الكهرباء لهم، والوظائف عندهم ولهم، وأنت وأنت، فقيرٌ تتصبب عرقاً وفقراً...

أيها الأستاذ والدكتور اللبناني، أنت تحمل شهادة، تخرج صباحاً إلى مدرستك، جامعتك، تتعب، تجتهد، لتحفظ عيشك وأولادك، وهم موظفون آكلون ساهرون، تصلهم رواتبهم وهم في فراش سرير الكعاثب.. شيوخ السلطة لا شغل لهم، سوى التخمة من مالكم يا فقراء لبنان، وإذا فرغ الواحد منهم ليعظكم، فيحذركم من نار جهنم، التي تشوي الوجوه، ومن ثم يرجعون إلى الأكل من الأرز والتمن والكيمة، والمطبق الباقلاء المحشو بلحوم الأغنام،...

بئس تلك الطغمة الحاكمة الفاسدة السارقة لأموالكم وتعبكم، تارةً باسم الدين، وأخرى باسم الكرامة.

أيها المواطن الشريف والعزيز، فانقم على هذه السلطة، ووزرائها ونوابها الذين سرقوك وتخلو عنك، عشتم لينتفض لبنان، ولبنان ينتفض.....