أعلن الأمين العام لحزب الله السيد ​حسن نصرالله​ "أننا في حزب الله لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية ولا نملك ترف الوقت لتشكيل حكومة جديدة".
وفي كلمة له خلال إحياء مراسم أربعين الإمام الحسين، اعتبر نصرالله أنه "عندما نتحدث بمسؤولية على الجميع في لبنان، من هم في السلطة ومن هم خارجها، ان يتحملوا المسؤولية امام الوضع الكبير والخطير الذي يواجهه البلد اليوم، ومن السهل جدا ان يتنصل أي شخص من المسؤوليات والقاء التبعات على الاخرين أو الانسحاب من الحكومة وركوب الموجة اوكما يفعل البعض الوقوف على التل لرؤية الاحداث عن بعد"، لافتاً إلى أن "بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان تتصرف هكذا تتخلى عن المسؤولية وتنسحب وتلقي التبعات على الاخرين".

ورأى نصرالله أن "هذا السلوك يعبّر عن انعدام الروح الوطنية والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الناس والبلد ومع قضايا الشأن العام وأسهل شيء ان يتم رمي المسؤولية على الاخرين"، مشيراً إلى أن "الجميع في الدولة ادان تقصير الدولة في قضية الحرائق والسؤال من هي الدولة ومن هو المقصر؟ النتيجة لا شيء وانتهى الموضوع واليوم جاء الحدث الجديد وما قيل عن اصلاح الطائرات وهيئة الكوارث والمحاسبة انتهى لان الجميع يتصرف على انه غير مسؤول وغير معني ويلقي التبعات على الاخرين".


وأشار نصرالله أن "الوضع المالي والاقتصادي اليوم هو ليس وليد السنة او العهد الحالي والحكومة الحالية بل هو تراكم عبر سنوات طويلة تصل الى 30 سنة"، لافتاً إلى أنه "من المعيب ان يتنصل احد من مسؤوليته عن الاوضاع التي وصل اليها البلد لا سيما من شارك بكل الحكومات"، ومشدداً على أنه "على الجميع أن يتحمل مسؤولية ما يحصل بمن فيهم نحن".

 

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "لبنان يواجه أخطار حقيقية، الخطر الاول هو الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة، والبعض لا يجد حلولاً إلا بفرض الضرائب على الفقراء واصحاب الدخل المحدود"، مشدداً على أن "ليس صحيحاً أن لا حل أمام الحكومة الحالية سوى فرض الضرائب لكن الحقيقة أن الخيارات لتحسين الوضع تحتاج للكثير من الجرأة والشجاعة".


وأكد نصرالله أن "ما حصل في اليومين الاخيرين يعبر عن وجع الشعب، مع العلم أنه حتى الآن لم يتخذ أي قرار او ضريبة في الحكومة وكنا بإنتظار الجلسات الاخيرة، لكن كان كافيا ان يعلن وزير الاعلام جمال الجراح وضع بدل مالي على الواتساب حتى ينزل الشعب إلى الشارع وهذا مؤشر مهم وعلى درجة عالية من الاهمية"، مشيراً إلى أن "اهم نتيجة يجب ان تؤخذ من الحراك الشعبي هو أن يقتنع المسؤولون أن الناس لا تستطيع تحمل رسوم وضرائب جديدة لا سيما الطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدود".

 

وأشار نصرالله إلى أن "هناك من هو مصر على ان تكون الاصلاحات عبر الـ tva وضرائب جديدة ومس برواتب الموظفين، واذا لا يوجد الا هذه الاصلاحات يعني البلد ذاهب الى مأزق حقيقي مع العلم ان الوضع ليس كذلك"، مشدداً على "ضرورة الإصغاء بين القوى السياسية وهناك من لا يريد الا الرسوم وجيوب الناس لان باقي القرارات فيها صعوبة وتحدي".